مصدر الصورةAFP/Getty ImagesImage caption أونغ سان سو كي تواجه انتقادات لصمتها عما يحدث تقول أونغ سان سو كي الزعيمة الفعلية في ميانمار، في أول تعليق لها على أزمة مسلمي الروهينجا الأخيرة، إن حكومتها تحمي كل فرد في ولاية راخين. لكنها انتقدت ما سمته "جبل الجليد الضخم من التضليل" بشأن الصراع بما يدعم مصالح الإرهابيين، بحسب ما نقل عنها. وجاءت تصريحات سو كي في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب ما ذكره مكتبها. وقالت وسائل إعلام تركية إن أردوغان أكد خلال المحادثة على أن تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي أراكان يثير قلقاً عميقاً في العالم أجمع، خاصة الدول الإسلامية. وأشار إلى أن بلاده تدعم المساعي الرامية إلى حل المشكلة القائمة وضرورة تجنب استخدام القوة المفرطة، و إبداء أقصى درجات الحرص من أجل عدم تضرر المدنيين. وقد فر أكثر من 123000 شخص من مسلمي الروهينجا من ولاية راخين الواقعة شمالي ميانمار إلى بنغلاديش خلال الأسبوعين الماضيين. وهذه أحدث الأزمات في الصراع الذي أدى إلى فرار موجات من اللاجئين من البلاد. واحتشد محتجون مسلمون في العاصمة الإندونيسية، جاكارتا، أمام سفارة ميانمار الأربعاء مطالبين بإنهاء العنف ضد المسلمين من أقلية الروهينجا. وسار آلاف المتظاهرين في الشوارع، وكثير منهم يلبس ثيابا بيضاء، وهم يهتفون "الله أكبر"، ويحملون رايات تنادي بـ"وقف قتل مسلمي الروهينجا". ويعيش أفراد الروهينجا بلا جنسية ويواجهون اضطهادا في ميانمار. وتعرضت سو كي - الحاصلة على جائزة نوبل للسلام - للانتقاد لصمتها عن أحداث العنف الأخيرة. وقال بيان للحكومة - نقلته وسائل الإعلام المحلية - إن سو كي أبلغت أردوغان أن حكومتها "بدأت بالفعل في الدفاع عن جميع الناس في ولاية راخين بأفضل السبل". ونقل عنها قولها "نعلم جيدا جدا، وربما أفضل من غيرنا، ما الذي يعنيه الحرمان من حقوق الإنسان ومن الحماية التي توفرها الديمقراطية. ولذلك نبذل ما في وسعنا لضمان تمتع الأفراد في بلادنا جميعا بحقوقهم، كل حقوقهم، وليس فقط السياسية، ولكن الاجتماعية أيضا والدفاع عنهم".مسلمو الروهينجا في ميانمار: بلا جنسية ولا يريدهم أحدأونغ سان سو كي من رمز للديمقراطية إلى مهادنة القمع وجاء في البيان أيضا أن "هناك الكثير من الأخبار المزيفة، والصور المنتشرة التي "ليست سوى قمة جبل جليدي ضخم من التضليل المحسوب لخلق كثير من المشكلات بين الطوائف المختلفة من أجل ترويج مصالح الإرهابيين". وقد بدأت الأحداث الأخيرة في 25 أغسطس/آب عندما هاجم متشددون من الروهينجا نقاطا للشرطة وردت الحكومة على ذلك بهجوم عسكري أجبر أفواجا من المدنيين من أفراد الروهينجا على الفرار إلى الحدود مع بنغلاديش.Image caption الفارون من الروهينجا يعيشون في مخيمات مؤقتة ويقول كثيرون ممن هربوا إن قوات الأمن، وبعض العامة من البوذيين دمروا قراهم تماما وقتلوا مدنيين في حملة هدفت إلى طردهم. ويقول الجيش في ميانمار إنه يقاتل متشددين من الروهينجا يهاجمون المدنيين. وكانت سو كي قد أقرت في السابق بوجود مشكلات في ولاية راخين، لكنها نفت وجود تطهير عرقي للروهينجا. وطالب عدد من حملة جائزة نوبل، سو كي، بوقف أحداث العنف الأخيرة، وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في ميانمار هذا الأسبوع إنه ينبغي لها أن "تتدخل". وطالب بعض الناس بتجريدها من جائزة نوبل.
مشاركة :