مابين الأطلال التي وقف عليها امرؤ القيس باكياً وقرين محمد الثبيتي مرت القصيدة العربية بتحولات عميقة جاءت متساوقة مع المتغيرات السياسية والفكرية التي خلخلت مفاهيم راكدة في الحياة والفن فلم يعد الشعر رشوة لغوية يستعطف بها الشاعر أصحاب البلاط لكسب مزيد من القوت والمال بل أصبح ركنا متينا في تعميق الجمال ومسؤولا عن إعادة صياغة الحياة وإظهارها في حلة جديدة إنه ولهذه التغيرات التي طالت القصيدة وبنيتها الإيقاعية والمفهومية جاء ملتقى "القصيدة المعاصرة في الخليج في ظل المتغيرات الحديثة" بالطائف الذي سينطلق الأسبوع القادم ضمن فعاليات ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع النادي الأدبي بالطائف لرصد جوانب الثبات والتغير في القصيدة العربية الخليجية. وتأتي استضافة المملكة لأعمال هذا الملتقى تنفيذاً لقرارات أصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم التاسع عشر الذي عقد في المنامة بمملكة البحرين، ويتضمن الملتقى عدداً من البرامج تشمل زيارات وجولات سياحية وثقافية وحوارات مفتوحة للمشاركين من أبناء دول المجلس، وستخصص جلسات عمل تتضمن قراءة النصوص المشاركة والجلسات النقدية لمناقشة حركة الشعر العربي في دول مجلس التعاون وتأكيد أهمية اللغة العربية، حيث يشارك في الملتقى 35 شاعراً وشاعرة.
مشاركة :