القدس، أ ف ب أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه استأنف قصف قطاع غزة بعد انتهاء تهدئة إنسانية أحادية الجانب أعلنت عنها إسرائيل في اليوم نفسه. وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنير «نحن نستأنف عملياتنا بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنى التحتية الإرهابية في غزة»، مشيراً إلى أن قوات من الجيش تواصل إعادة الانتشار في القطاع بينما تقوم قوات أخرى بالانسحاب منه. من جهته توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس بمواصلة العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة التي دخلت يومها الـ 28 لحين عودة «الهدوء والأمن إلى إسرائيل». وقال نتانياهو عند انتهاء تهدئة إنسانية استمرت 7 ساعات في بيان صادر عن مكتبه «الحملة في غزة مستمرة» مشيراً إلى أن «العملية ستنتهي فقط بعد استعادة الهدوء والأمن لمواطني إسرائيل لفترة طويلة». وأضاف نتانياهو في زيارة إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية «نحن على وشك إنهاء تدمير الأنفاق» دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس أن حصيلة القتلى منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ارتفعت إلى 1865 فلسطينياً بعد انتشال حوالى 32 جثة. وقال أشرف القدرة إن «حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب والعدوان حتى الآن بلغ 1865 شهيداً غالبيتهم العظمى من المدنيين». وأوضح القدرة أن « 20 مواطناً استشهدوا منذ فجر أمس بينهم 3 مواطنين استشهدوا في القصف العدواني على منزل عائلة البكري في مخيم الشاطئ صباحاً (بعد دخول الهدنة المؤقتة المعلنة من طرف إسرائيل حيز التنفيذ)». وتابع القدرة «من بين شهداء عائلة البكري الطفلة أسيل محمد البكري وعمرها 8 سنوات». وأشار إلى أنه «تم انتشال 32 جثة على الأقل لشهداء حتى الآن من تحت أنقاض بيوت مدمرة أو في الطرقات خصوصاً من خان يونس ورفح (جنوب) والشجاعية (شرق مدينة غزة)». وذكر القدرة أن «عمليات البحث عن شهداء ومصابين مستمرة في كافة مناطق القطاع التي تتعرض للقصف الهمجي». ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إلى «التحرك» لوقف «المجازر» في غزة، وذلك على هامش إحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى في لييج (شرق بلجيكا)، مستخدماً للمرة الأولى كلمة «مجازر» في هذا الإطار. وقال الرئيس الفرنسي «عندما أرى ما يحصل لمسيحيي العراق والأقليات في سوريا والمجازر كل يوم، وما يحصل أيضاً من مجازر في غزة لـ 26 يوماً من النزاع، علينا أن نتحرك». وأضاف مشدداً «عندما يجري ما يجري في أوكرانيا، عندما نعلم بحدوث مجازر كل يوم في الشرق الأوسط والشرق الأدنى، علينا أن نتحرك». واعتبر هولاند أنه على أوروبا «أن تتصدر التحرك والمبادرة على المستوى الدولي» وعلى الأوروبيين «ألا يخالوا أن آخرين سيفعلون ذلك مكانهم».
مشاركة :