ابن قزيز: نواجه بجسارة تحدي التضاريس الوعرة وحيل التهريب الجهنمية

  • 8/5/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن جولتنا داخل مقر قيادة الفرقة الخامسة للمجاهدين بالحرث أقل إثارة من سابقتيها بل نراها قد حملت فصولًا مدهشة في مارثون الكر والفر، والقبض ومحاولات الفرار والاختباء وعلى الرغم من الحكايات المدهشة التي رواها لنا المتحدث الرسمي لإدارة المجاهدين بمنطقة جازان خالد بن عبدالله بن قزيز والنجاحات الموثقة بالأرقام إلا أننا كنا حريصين على قراءة المعوقات التى صنعت أبطالاً وكيف تمكن رجال «المجاهدين» من خلال عيونهم اليقظى اكتشاف هذه الدروب والمسالك التي يلجأ إليها المهربون، معوقات قد تعيق عمل رجال المجاهدين أحيانا تبدأ بوعورة المكا والتجمهر والظلام وتأخر الدعم وتنتهي بكثافة الأشجار، فتعالوا نتعرف معًا على النجاح الذي يصنعه الأبطال فيما يقف في طريقهم ليس معوقًا واحدًا بل 7 معوقات جملة واحدة. الفرقة الخامسة فى بداية جولتنا بمقر قيادة الفرقة الخامسة للمجاهدين بالحرث بصحبة المتحدث الرسمي لإدارة المجاهدين بمنطقة جازان خالد بن عبدالله بن قزيز استغربنا سوء المبنى، حيث إن المباني التي شاهدناها للمجاهدين لا تقارن بالمباني التي تخص حرس الحدود، حيث كل مباني قيادات ومراكز حرس الحدود على أحدث طراز معماري وبتصميم واحد، أما هنا فكانت أغلب المقرات عبارة عن هناجر، وغرف تظهر معالم حرب الحوثيين والتي كانت الخوبة مسرحًا لها، وقال بن قويز: إن من أولويات إدارة المجاهدين بجازان هي مهمة تأمين الحدود والتصدي للمهربين والمتسللين والوقوف جنبًا إلى جنب مع بعض الإدارة الأمنية المختصة مثل قيادة حرس الحدود، وقال: إن نظرة واحدة للطبيعة الجغرافية للمكان يتبين للناظر سلسلة ليس من الجبال فقط بل من التلال المتتابعة حتى في الجبل الواحد ما يجعل بين كل تلين طريقًا آمنًا للمهربين، والمتسللين، وأضاف: إنه على طول هذا الشريط الحدودي نجد إدارة المجاهدين حاضرة في صورة فرق ومراكز تنطلق منهم دوريات راكبة وراجلة موجودة بحدود مسؤوليتنا بالميدان على مدار الساعة. تحدى التضاريس وأضاف: إن التضاريس تمثل تحديًا جديًا أمام رجال الأمن من منسوبي إدارة المجاهدين إلا أننا متسلحون بالعلم والإيمان وبالدعم اللا محدود من قبل الدولة رعاها الله والبذل السخي في التأهيل والتدريب ثم إيمان الفرد بسمو الرسالة التي يؤديها في سبيل الحفاظ على أمن هذا الوطن المعطاء واستقراره فإن فرد المجاهدين يقبل الوقوف أمام تحدي الطبيعة وتحدى عصابات تهريب الأسلحة والمخدرات وللمتسللين بكل شجاعة ورباطة جأش وأن ما يتمتع به أفراد المجاهدين من أعلى درجات التأهيل والتدريب علاوة على ما يسخر له من قبل الدولة من القوى البشرية والآلية تسهل أداء واجبه والحفاظ على سلامة الفرد ونجاح مهمته وكلها عوامل تجتمع لتمكن إدارة المجاهدين من التفوق في أداء رسالتها العظيمة المناطه بها بل كثرة هذه الطرق وإمكانية الحصول على طريق آخر كلما كشف طريق ويعود ذلك إلى انتشارها في القمم أو على السفوح أو في بطون الأودية أو تعاريج الشعاب مما يجعلنا نلجأ إلى أسلوب الدوريات الراجلة ورصد الطرق والأوكار التي يقطنها المهربون والمتسللون. وحش كاسر وألمح بن قويز إلى جانب من الأهمية بمكان قائلاً: المهرب ليس له طبيعة معينة فعندما يتفاجأ برجل الأمن نجده وحشًا كاسرًا يجسد أبشع صور العدوانية محاولاً إلحاق أكبر الضرر برجل الأمن في سبيل أن ينجو بما يحمله من خراب ودمار مما يؤدي إلى تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن من المجاهدين بطريقة عشوائية يسقط منها ضحايا من رجال الأمن بين قتلى وجرحى ولكن الإصرار على تأدية الواجب يجعل من رجالنا البواسل حائط صد منيع ضد هؤلاء المخربين. أنواع المهربات وقال: إن المهربات عديدة ومتنوعة فكل ما هو ممنوع يدخل في قائمة المهربات ولكن أهمها:- ** الأسلحة يتم تهريب الأسلحة بأنواعها من الذخيرة الحية بجميع أنواعها: ** المخدرات بأنواعها من المسكرات التي تكون في شكل عبوات سائلة إلى الحبوب. ** مادة الحشيش والهروين والقات طرق التهريب أما عن طرق وكيفية تهريب المواد الممنوعة قال: إن رجال الأمن من منسوبي إدارة المجاهدين بجازان يعيشون حالة حرب مستمرة لم ولن تتوقف ولا أجد نفسي مبالغًا إذا قلت: إن أساليب وطرق التهريب عديدة ومتنوعة بل إنها مستجدة على مدار اليوم والمهرب لا يجد شيئًا بعيدًا عن متناول أفكاره ليغير فيه أو يجدد فيه لخدمة هدفه وهو التهريب لهذا لما كشف رجال الأمن أسلوبًا أو طريقة تجدد بأخرى وهكذا معركة الكشف والتغيير أو التجديد تكون في حلقة مستمرة وابتكار أماكن جديدة ومخابئ في السيارات والتهريب يقوم به جنسيات متنوعه والثغرات التي يمكن استغلالها تتناسب في العدد تناسبًا طرديًا مع طول الشريط الحدودي وهذا يعني وجود ثغرات كثيرة تم رصدها وإدخالها على خارطتنا الأمنية ولا ننكر بأن هناك تباين في عدد المقبوضات من مكان إلى آخر وهذا نعيده كما أسلفنا الى طبيعة كل منطقة فليس سهولة السيطرة على المناطق الجبلية كالمناطق الساحلية والسهول. المعاملة الحسنة وعن كيفية التعامل مع هؤلاء المهربين، قال بن قزيز عندما يقبض على أحد يتم التعامل مع جوهر الإنسان بلا تفرقة بين دين أو عرق أو لغة أو جنسية ولهذا يحظى المهرب أو المتسلل بمعاملة حسنة، محافظين فيها على كرامته وإنسانيته محترمين آدميته التي خصه بها الله تعالى وحفظ الحقوق والممتلكات الشخصية وصون الأعراض وتأدية الأمانة مبدأ تعامل منسوبي المجاهدين مع الشخص من ساعة القبض عليه مرورًا بإقامته في أماكن التوقيف التي تتوفر فيها جميع متطلبات السجين إلى أن يحول إلى الجهة ذات الاختصاص ليحكم فيه الشرع والقانون حسب جرمه وكذلك لا أنسى أن أشير إلى دور بعض المواطنين الشرفاء الغيورين على وطنهم الذين يتمتعون بحس من الولاء والانتماء ممن يساهمون في الإدلاء ببعض المعلومات ويصل الحال أحياننا إلى تعاونهم الشخصي مع رجال الأمن من المجاهدين لتضييق الخناق على المهربين الخط الثاني في قيادة الفرقة الخامسة للمجاهدين بالحرث التقينا رئيس الفرقة جابر بن فرحان المالكي ورئيس الدوريات شجاع بن سعود الدوسري، حيث قال: «إن الفرقة هي الخط الثاني بعد حرس الحدود ولنا العديد من المضبوطات من حيث الحشيش والقات والسيارات والمجهولين، ولدينا حاليًا مجموعة من المجهولين تم القبض عليهم وهم موجودون حاليًا في التوقيف، ولدينا حاليًا حالة تهريب تتم متابعتها حاليًا لأشخاص من الجنسية الأفريقية كما في التوقيف 168 سيارة تم حجزها، ويتم تسليمها بعد ذلك إلى إدارة المخدرات، وهنا يتم التفريق بين السيارات التي يتم مصادرتها، والسيارات التي تعود لأصحابها فالسيارة التي فيها مخدر سواء قات أو حشيش فإننا ننتقل بها من مقر موقع الضبط الى مقر الفرقة، إذا لم يحصل عليها تجمهر، ونحيل العينة مع السجين إذا قبض عليه إلى إدارة المخدرات، والسيارة تبقى لدينا لعدم وجود مكان شاغر في حجز المخدرات، بسبب كثرة السيارات المقبوض عليها، أما إذا كانت السيارة بدون رقم هيكل أو لوحات فهذه يتم مصادرتها، ويتم بيعها لأملاك الدولة، أما من ناحية السيارات الأخرى التي يقبض عليها وفيها مجهولون فيتم حجز السيارة لدينا ويتم إحالة الشخص مع المجهولين إلى إدارة الوافدين، أما السيارات التي فيها المسكر أو الأسلحة فهذه يتم مصادرتها وإحالة كامل القضية مع السيارة إلى الشرطة. معوقات القبض على المهربين: وعورة الأماكن ظلام الليل الفرار داخل الأحياء السكنية التجمهر من قبل المواطنين تأخر الدعم لبعد المسافة أو لعدم تحديد الموقع بدقة قلة الإمكانيات في السيارات أو الأفراد كثافة الأشجار فى الأودية طول الشريط الحدودي. المزيد من الصور :

مشاركة :