أصبح بوسع بعض الشركات الأجنبية العاملة في الصين استخدام رأس المال المصرح به لشراء حصص في شركات صينية أخرى، وذلك في إطار تجربة لتخفيف القيود الرأسمالية. وبحسب "رويترز"، فقد أشارت إدارة الصرف الأجنبي في الصين أمس إلى أن هذا الإجراء التجريبي سيقلص البيروقراطية بالنسبة للشركات الراغبة في تحويل رأسمالها المصرح به إلى اليوان، لجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي. وبموجب القواعد الجديدة تستطيع الشركات تحويل كل رأسمالها المصرح به إلى اليوان إذا أرادت ذلك، لكن يحظر عليها استخدام الأموال لشراء أوراق مالية صينية. وفي السابق كان القدر الذي يحق للشركات تحويله من رأس المال المرخص به مقيدا بحجم صفقاتها الفعلية، وكان استخدام الأموال يخضع لرقابة صارمة من السلطات. وتبدأ التجربة في الرابع من آب (أغسطس) بمناطق اقتصادية خاصة في 15 إقليما ومنطقة من بينها بكين وشنتشن وقويتشو في جنوب الصين. من جهة أخرى، تعهدت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين بزيادة الاستثمار في مجالات منها القطاع العقاري، بينما ستمضي السلطات قدما في إصلاحات اقتصادية واسعة النطاق تشمل تغيير النظام المالي ونظام التسعير، وذلك تأكيدا للسياسات الحكومية القائمة بالفعل. ونما اقتصاد الصين أسرع قليلا من المتوقع في الربع الثاني من العام مسجلا 7.5 في المائة بفعل إجراءات تحفيز حكومية، لكن المحللين يقولون إن بكين بحاجة إلى تقديم مزيد من الدعم لتحقيق هدفها للنمو في 2014 وبخاصة إذا زادت حدة التباطؤ في السوق العقارية.