يبدو المنتخب الإيطالي( الأزوري) في طريقه لتطبيق القول المأثور بضرورة الفوز دون النظر لمستوى الأداء، سعيا للحصول على مقعد في نهائيات كأس العام لكرة القدم المقرر إقامتها بروسيا العام المقبل. واقتنص منتخب إيطاليا فوزا بشق الأنفس 1 / صفر من ضيفه منتخب إسرائيل أمس الثلاثاء، في ظل أداء باهت كان مثار انتقاد حاد من جماهيره، التي تواجدت في المدرجات. ومازال المنتخب الإيطالي متمسكا بحظوظه الضئيلة في التأهل المباشر للنهائيات، حيث يحتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة السابعة، بفارق ثلاث نقاط خلف المنتخب الأسباني (المتصدر)، والذي يتفوق على منتخب إيطاليا في فارق الأهداف، وذلك قبل جولتين على نهاية مباريات المجموعة. لكن من المرجح أن يضطر منتخب إيطاليا، الفائز بكأس العالم في أربع مناسبات، لخوض الملحق الفاصل المؤهل للمونديال، في مباراتين ذهاب وعودة أمام أحد المنتخبات الحاصلة على المركز الثاني في المجموعات الأخرى في شهر تشرين ثان/نوفمبر المقبل. يتفوق المنتخب الإيطالي بفارق ست نقاط أمام نظيره الألباني، صاحب المركز الثالث، الذي سيلتقي معه في العاصمة الألبانية تيرانا في ختام مباريات المجموعة في التاسع من تشرين أول/أكتوبر القادم، بعد أن يستضيف منتخب مقدونيا قبلها بثلاثة أيام. وحاول جامبييرو فينتورا، مدرب منتخب إيطاليا، ارتداء قناع الشجاعة على وجهه عقب الأداء المخيب، الذي قدمه فريقه أمام إسرائيل، والذي يأتي بعد الخسارة المذلة صفر / 3 أمام مضيفه المنتخب الأسباني في الجولة السابقة. وقال فينتورا عقب المباراة "بعد ما حدث في مدريد، فإنني أشعر بسعادة الليلة. هنا عمل يتعين علينا القيام به، نقوم بكل ما في وسعنا خلال أيام قليلة، لكنني راض عن النتيجة وأداء اللاعبين". أوضح المدرب الإيطالي "ينبغي علينا أن نفهم أنه حينما يكون هناك كثافة عددية في منتصف الملعب، فإننا نكون بحاجة لتحويل اللعب إلى الجانبين، ولكن يجب علينا أن نأخذ الأمور كخطوة جيدة في مسيرتنا في هذا الوقت". وظهر خط الوسط الفريق بشكل ضعيف للغاية في المباراتين، حيث لم يقدم ماركو فيراتي، صانع ألعاب الفريق، الدعم الكافي للثنائي الهجومي تشيرو إيموبيلي وأندريا بيلوتي، فيما عجز الجناحان لورينزو إنسيني وأنطونيو كاندريفا في اختراق دفاع المنافسين المحكم. واتسم إيقاع المنتخب الإيطالي بالبطء الشديد، وعانى الفريق من التمريرات غير المتقنة، سواء ضد المنتخب الأسباني القوي أو نظيره الإسرائيلي المتواضع، الذي سبب هجومه الكثير من المشاكل لدفاع الفريق، الذي غاب عنه الثنائي جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي. وكتب المعلق فابريتسيو بوكا في صحيفة (لاريبوبليكا) الإيطالية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء "حتى هدف إيموبيلي (في الدقيقة 53) ،كان من الممكن حدوث أي شيء". من جانبه، أعرب ماركو تارديللي، الذي توج مع المنتخب الإيطالي بكأس العالم عام 1982 بأسبانيا، عن شعوره بالحيرة، خلال تعليقه عن المباراة لمحطة (راي) التليفزيونية الإيطالية، في فترة الراحة ما بين شوطي المباراة. قال تارديللي "إن قائمة المنتخب الإيطالي لا تمتلك أي أفكار ويتسم أدائها بالارتباك". وأضاف النجم الإيطالي السابق "إنسيني لا يجد الدعم اللازم من ماتيو دارميان. لا يعلم أحد الدور الذي يقوم به فيراتي مع الفريق، ولم نر كاندريفا حقا. أتمنى أن يكون الأمر مسألة أداء، ولكنني لا أرى ذلك". رغم ذلك، فإن فينتورا تلقى إشادة الكثيرين ،عقب استدعائه العديد من الوافدين الجدد لتجديد دماء الفريق. واستعان فينتورا في اللقاء باللاعب ديفيد زاباكوستا، الذي انتقل مؤخرا إلى تشيلسي الانجليزي قادما من تورينو الإيطالي، حيث قدم أداء مقنعا حينما شارك كبديل للظهير الأيمن أندريا كونتي، الذي أصيب في مطلع الشوط الثاني. وصرح زاباكوستا "إنني راض عن أدائي مع الفريق، ينبغي عليك دائما بذل أقصى الجهد دون النظر عما إذا كنت تشارك في القائمة الأساسية أم لا". أضاف اللاعب الإيطالي "لم أكن هناك في أسبانيا لأسباب فنية تتعلق بخطط المدرب، لكن الأمر الهام هو التأكد من أنك جاهز دائما، مباراة مدريد جعلتنا نفهم الكثير من الأمور". وشدد زاباكوستا "ينبغي علينا القتال على الكرة ،وأن نتسم بالقوة عند مواجهة أي منافس. يتعين علينا التعلم من أخطائنا في المستقبل. إن هدفنا هو التأهل. لا يهم إذا كان التأهل يأتي بشكل مباشر أو عن طريق خوض الملحق".
مشاركة :