وصل وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان والوفد المرافق له الى العاصمة الصينية بكين، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشركات الصينية للاستثمار في الكويت. وتعتبر العاصمة بكين المحطة الثانية في جولة الوزير الروضان بعد ان شارك، اليوم الأربعاء، في افتتاح المعرض «العربي - الصيني» الذي عقد في مقاطعة «نينغيشيا» الصينية. ومن المقرر ان يلتقي الوزير الروضان على هامش الزيارة مع رؤساء مجالس إدارة الشركات العملاقة الصينية الحكومية والخاصة في بكين والمدن الرئيسية الاخرى وفي مقدمتها «شنغهاي» و«هونجو». وفي هذه الصدد، أكد سفير الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية سميح جوهر حيات في تصريح لـ «كونا»، ان توجيهات القيادة السياسية العليا تركز بمجملها على أهمية المساعي القائمة في العديد من مجالات تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين. وقال ان الجانبين جادين كاصدقاء جديرين بالثقة وشركاء لتعزيز العلاقات المتميزة بينهما ونقلها لآفاق ارحب برعاية خاصة من لدن قيادتي البلدين. واكد أن ترسيخ التعاون بين البلدين فى مجالات التجارة والاستثمار والتمويل وإقامة البنى الاساسية وتوفر الرغبة الصينية في المشاركة بمشروعات عملاقة في البلاد امر مرحب به بعمق من القيادة السياسية العليا ويتوافق تماما ويتلاقى ويربط رؤية سمو أمير دولة الكويت الاستراتيجية 2035 ومبادرة الرئيس الصيني (الحزام والطريق) في اعادة احياء طريق الحرير. واشار الى ان رؤية سمو أمير البلاد على تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وخدمي عالمي وإنشاء ميناء دولي يكون من أكبر الموانيء الحيوية في المنطقة يتوافق كليا مع أهداف قمة (الحزام والطريق) الاخيرة التي عززت ورسخت رؤية الاستراتيجية في إحياء مشروع طريق الحرير الذي يعكس تاريخ الكويت التي كانت تعتمد في الماضي على تجارة الترانزيت.وذكر ان هذه الرؤية السامية تهدف إلى عدم اعتماد الكويت على مصدر واحد للدخل وهو النفط مشيرا الى ان الكويت هي أول دولة عربية بادرت بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة (الحزام والطريق). وأكد السفير حيات ان زيارة الوزير خالد الروضان تأتي في وقت مفصلي وهي تأكيد بالغ على تبادل رفيع للزيارات بين كبار المسؤولين من جهة وفي نقل اهتمام سمو امير البلاد في استمرارية التشاور بين كبار المسؤولين وبحث المستجدات المتعلقة بمشاريع الكويت التنموية المساهمة في إحياء طريق الحرير القديم. واوضح ان هذه المشاريع التنموية تتمثل في انشاء مشاريع استراتيجية عدة لا سيما مشروعي «مدينة الحرير وضواحيها» و«تطوير الجزر الكويتية الخمس» ومشاريع المدن الصناعية وغيرها في البعد الاستراتيجي من جهة اخرى. وذكر ان الكويت تسير مع الصين في خط واضح يستند على تعهداتها والتزامها بالعمل المتواصل مع كبار المسؤولين الصينيين نظرا لاقتناعها وثقتها التامة بعلاقات الصداقة الاستراتيجية التاريخية وبأهمية المشاريع الكويتية العملاقة التي تتطلع الصين الى المشاركة والمساهمة فيها بأقصى طاقاتها. ويضم الوفد المرافق لوزير التجارة والصناعة خالد الروضان كلا من مدير عام الهيئة العامة للصناعة عبدالكريم تقي، ومدير ادارة النافذة الواحدة في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ عبدالله الصباح، ونائب رئيس الصندوق الوطني لتنمية ورعاية المشاريع الصغيرة والمتوسطة مشعل الوزان، ومدير ادارة مكتب الوزير محمد المنصور، والمستشارين الدكتور فهد الزميع واحمد جاسم وحصة الرومي.
مشاركة :