عواصم - وكالات - أعلن وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا أن التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية، الأحد الماضي، كانت أقوى من التقديرات الأولية وبلغت نحو 8 أضعاف قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما. وذكرت وزارة الدفاع اليابانية، في تقديرات أولية، أن قوة القنبلة الهيدروجينية التي يمكن وضعها على صواريخ بعيدة المدى، بلغت 70 كيلو طن، غير أن وزير الدفاع أونوديرا أعلن فجر أمس أن وزارته رفعت تقديراتها الى نحو 120 كيلو طن. ويمكن أن تكون قوة انفجار قنبلة 120 كيلوطن أكبر بثمانية أضعاف قوة القنبلة الاميركية التي دمرت هيروشيما العام 1945 والبالغة 15 كيلوطن. والتقديرات الجديدة تتجاوز أيضا قوة 50 و100 كيلوطن التي أشار إليها مدير الشؤون السياسية في الامم المتحدة جيفري فيلتمان في مجلس الأمن الدولي. من جهته، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه يريد أن تدرك كوريا الشمالية أنه لن يكون لديها أي «مستقبل مشرق»، في حال استمرت على نهجها الحالي. في سياق متصل، أظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية أن التجربة النووية تسببت بانهيارات أرضية في منطقة الانفجار ومحيطها في كوريا الشمالية. وبعد يوم من تحذيره من «كارثة عالمية» إذا استمرت «الهستيريا العسكرية» حيال كوريا الشمالية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنه «قد يكون من المستحيل» حل الأزمة، وذلك عقب اجتماعه مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك بروسيا. وشدد على أنه «لا ينبغي الانجرار وراء المشاعر وحشر كوريا الشمالية»، داعياً العالم إلى التصرف بهدوء وتجنب الإجراءات التي تؤدي إلى تصعيد التوتر. وأضاف «من دون الوسائل السياسية والديبلوماسية، سيكون من الصعب جداً إحراز أي تقدم... لا بل أظن أنه مستحيل». ودعا الشركاء الدوليين إلى الاهتمام بخريطة الطريق الروسية - الصينية المشتركة لحل الأزمة الكورية، في إشارة إلى اقتراح تتبناه موسكو وبكين يدعو بيونغ يانغ إلى تجميد تجاربها النووية والصاروخية، وواشنطن وسيول إلى تعليق تدريباتهما العسكرية المشتركة. ورغم تحذيره من مغبة الضغوط على بيونغ يانغ، أعلن الرئيس الروسي بوضوح أن بلاده لن تعترف بكوريا الشمالية كدولة نووية، وتعتبر تجاربها النووية انتهاكاً للقرارات الدولية. من جهته، قال رئيس كوريا الجنوبية: «إذا لم تتوقف استفزازات كوريا الشمالية، أعتقد أن الوضع قد يصبح خارج السيطرة»، مشيراً إلى أنه «إذا تعاونت كوريا الجنوبية وروسيا بشكل جيد، يمكن أن يكون ذلك قاعدة أساس لتحقيق السلام في المنطقة». وأكد الرئيسان أنه من «الضروري تهدئة التوتر»، رغم عدم اتفاقهما على فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ بعد تجربتها النووية الاخيرة.
مشاركة :