مكة المكرمة – البلاد جاءوا من أنحاء قارة أوروبا محملين بالشوق لأقدس البقاع لأداء فريضة الحج ، وفي رحابها سجلوا برسائل حب ووفاء وتقدير للصورة المشرفة من النجاح الذي تحقق لموسم الحج ، بفضل من الله ثم بإخلاص وتفاني المملكة في توفير أرقى سبل الأمن والسلامة والراحة لضيوف الرحمن حتى أدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وسالتها الإنسانية وجهودها في تعزيز وحدة الأمة الإسلامية. فقد أشاد رؤساء الهيئات والمراكز والمؤسسات التعليمية الإسلامية في عدد من الدول الأوروبية الذين أدوا الفريضة هذا العام ، بالجهود الكبيرة التي قامت وتقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ في سبيل راحة ضيوف الرحمن وأمنهم، وتمكينهم من أداء مناسك حجهم وعمرتهم بكل طمأنينة. وفي ذلك أعربوا عن تقديرهم وسرورهم البالغين بما شهده ويشهده الحرمان الشريفان، والمشاعر المقدسة من توسعات ومشاريع تجهيزات استهدفت خدمة ضيوف الرحمن مما ترتب عليه ــ بفضل من الله ـــ التوسعة على قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، وكذلك زوار مسجد رسوله الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ في المدينة المنورة. وأبدوا في تصريحات لهم تقديرهم الكبير وامتنانهم العظيم للنهج الذي التزمت به المملكة منذ توحيدها والمتمثل في خدمة العمل الإسلامي في مجالاته المختلفة، ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وحرصها الدائم على وحدة كلمة المسلمين وصفهم.وقالوا إن المملكة تقوم بجهود كبيرة لجمع كلمة المسلمين وتعزيز وحدتها، حيث عملت ولا تزال تعمل على نصرة قضايا الأمة في وقتٍ تواجه فيها الأمة تحديات سياسية واقتصادية وثقافية، وتضطلع بدور كبير في مكافحة الإرهاب وتعزيز الوسطية، مساهمة في تعزيز السلم العالمي ، والعمل الإنساني، تنطلق في ذلك من مكانة ريادية في العالم الإسلامي، فهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين، وهذا محل تقدير الشعوب المسلمة ودولها، والمجتمع الدولي.