سلطان يفتتح اليوم «دار المخطوطات» في الجامعة القاسمية

  • 9/7/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يفتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في الجامعة القاسمية اليوم، دار المخطوطات الإسلامية التي شيّدت على طراز إسلامي مميّز، بكلفة بلغت نحو 70 مليون درهم، على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، وتضم 1500 مخطوطة أصلية نادرة، من المقتنيات الخاصة بسموّه.وقال الدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة، إن دار المخطوطات تعد صرحاً فكرياً ومنارة ثقافية في المنطقة، حيث وجه صاحب السموّ حاكم الشارقة بإنشائها، لاهتمام سموّه الكبير بالمخطوطات، لافتاً إلى أن سموّه أهدى الدار من مجموعته الخاصة أربع مجموعات من المخطوطات الإسلامية الأصلية النادرة، وهي متنوعة بين كتب الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية، وعلوم الفلك والرياضيات والطب والصيدلة، إلى جانب مصاحف مخطوطة أصلية نادرة، منها جزء من مصحف نادر مكتوب على جلد الغزال، نُسخ في القرن الخامس الهجري.وأكد أهمية الدار بوصفها رافداً من روافد التغذية الفكرية الثقافية، والوقوف على منتجات العقل الإسلامي على مر العصور، مشيراً إلى أنها مفيدة في الوقت ذاته للباحثين وطلبة العلم من كل بقاع العالم.ولفت إلى أن الدار جُهّزت بأحدث الأجهزة والآلات المستخدمة في مراكز المخطوطات العالمية، منها معمل لصيانة المخطوطات وتعقيمها ومعالجتها وترميمها وتجليدها، ويحتوي على جهاز التعقيم بغاز الأوزون، وأجهزة تنظيف، وجهاز فك التصاق الأوراق، وجهاز تغليف حراري لتقوية أوراق المخطوطات المتهالكة، باستخدام الشفاف الياباني ومحاليل ومركبات كيميائية، لمعالجة المخطوطات من أثر الحموضة والرطوبة العالية، وتنظيفها من البقع المختلفة، إلى جانب أجهزة رقمية لتصوير المخطوطات، وهي أجهزة حديثة جداً بتقنية عالية، للتصوير بأعلى درجات الوضوح وتصوير كل المقاسات.كما تضم الدار حافظات للمخطوطات بخزائن متحركة أتوماتيكية، وقاعة الحفظ التي تتوافر فيها شروط الحفظ العالية، من درجات الحرارة والرطوبة النسبية والإضاءة المناسبة، ونظام إطفاء الحريق الخاص بالمخطوطات وهو الأحدث عالمياً، بحيث لا يسمح باشتعال النيران تماماً على مدار الساعة، وأبوابه حديدية أتوماتيكية تُفتح ببطاقات ممغنطة للمصرح لهم فقط.وأشار إلى أن طلبة الجامعة القاسمية، بإمكانهم الاستفادة من الدار، بحضورهم في القاعات التي جهّزت لهم، للبحث والاطلاع الإلكتروني والورقي، وستكون في متناول الطلبة بصفة خاصة، والباحثين عامة، كما ستفتح الجامعة الدار للمجتمع كافة، حيث إن هناك مخطوطات نادرة وضعت في معرض خاص، ليطلع الباحثون وطلبة العلم على تراث أجدادهم، إلى جانب تمكين طلبة الجامعات الأخرى من الاستفادة من الدار.يشار إلى أن دائرة الأشغال العامة في الشارقة، هي الجهة التي أشرفت على إنشاء الدار وتجهيزها، واستغرق الإنشاء عامين كاملين، وتتألف من طابقين؛ أرضي يضمّ مجلساً لصاحب السموّ حاكم الشارقة، رئيس الجامعة واستقبال الضيوف، ومسرحاً لإقامة الندوات والدورات العلمية المتخصصة، وآخر يضم الأقسام الفنية التي منها قاعة لحفظ المخطوطات مزودة بإضاءة مناسبة، ومجهزة بنظام إطفاء حريق خاص بالكتب النادرة، وخزائن حفظ أوتوماتيكية مقاومة لدرجات الحرارة العالية، مدهونة بطبقة مضادة للبكتريا والفطريات ونظام أمان رقمي، فضلاً عن وجود مختبر لصيانة المخطوطات يتضمن معالجتها كيميائياً وترميمها، وتنظيفها الجاف والميكانيكي. (وام)

مشاركة :