أعرب سفير الصين لدى المملكة لي تشنغ ون عن تقديره لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إلى الأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، مؤكدا تأييده لجهود الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة، في مكافحة الإرهاب، معتبرا أن ذلك مهم جدا عبر التعاون الدولي؛ لأن الإرهاب هو عدو للبشرية جمعاء، ولا بد من مكافحته لاستئصاله جذريا. وقال تشنغ ون: «لا نستطيع وضع حد للإرهاب إلا بالتضامن والتعاون، وفي هذا الصدد تلعب السعودية دورا بناء، بادر خادم الحرمين الشريفين بفكرة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تعتبر الصين من ضحاياه، حيث اغتيل قبل عدة أيام إمام أكبر مسجد هناك بسلاح المتطرفين، الأمر الذي أثار سخطا وإدانة شديدة من جميع الأوساط في الصين، ومثلما قال الملك عبدالله هؤلاء الإرهابيون يفعلون ذلك باسم الدين، ليشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وعلى المجتمع الدولي أن لا يتخاذل تجاه أداء المسؤوليات التاريخية ضد الإرهاب، بل يجب مكافحته بكل حزم». وزاد «تطرقت كلمة الملك عبدالله أيضا إلى القضية الفلسطينية، ما يجسد دعم المملكة لهذه القضية العادلة واهتمامها البالغ لتحقيق السلام طويل الأجل ورخاء الأجيال القادمة في الشرق الأوسط، فالقضية الفلسطينية من القضايا الجذرية في المنطقة التي من المستحيل أن يتحقق السلام الشامل فيها بدون الحل العادل لهذه القضية، ويجب على المجتمع الدولي أن لا يقف مكتوف الأيدي تجاه ما يجري في قطاع غزة». وأردف «الصين منذ البداية تعمل مع المجتمع الدولي على حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويقوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة القاهرة لمواصلة الجهود في وقف الأعمال الدموية في غزة، كما أن الشعب الصيني يشعر بمعاناة سكان غزة، وستتواصل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني».
مشاركة :