أسواق النفط شبه مستقرة مع تداعيات الإعصار «هارفي»

  • 9/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت أسواق النفط تعاملات حذرة اليوم (الأربعاء)، وسط تراجع في الطلب على الخام وشحناته بسبب إغلاق مصاف بعد العاصفة «هارفي»، ووصول إعصار أكبر في منطقة الكاريبي. وعلى رغم أن الكثير من المصافي وخطوط الأنابيب والموانئ التي تضررت من الإعصار قبل عشرة أيام، تعود للعمل الآن يقول محللون إن «الأمر سيستغرق أسابيع قبل عودة قطاع البترول الأميركي إلى طاقته الإنتاجية». وحتى الثلثاء الماضي كان حوالى 3.8 مليون برميل من طاقة التكرير اليومية معطلاً بما يعادل حوالى 20 في المئة. وسجلت أسعار العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط الأميركي» 48.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:09 بتوقيت غرينيتش دون تغير يذكر عن التسوية السابقة. وفي أسواق النفط العالمية، انخفضت أسعار خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة ثمانية سنتات إلى 53.20 دولار للبرميل. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم، إنه «يتوقع أن تكون أسعار خام برنت في العام 2018 في نطاق 45 إلى 55 دولارا للبرميل». وأضاف في تصريحات للصحافيين أن «الصين سألت روسيا أيضا عن إمكانية شحن حوالى 3.5 مليون طن من النفط عبر ميناء كوزمينو الروسي المطل على المحيط الهادئ العام المقبل». وفي الكويت، توقع وزير النفط عصام المرزوق أن تستمر أسعار النفط بين 50 و55 دولاراً لبرميل خام برنت المرجعي، مرجحاً أن تستعيد السوق توازنها بحلول نهاية العام. وصرح المرزوق، الذي تترأس بلاده لجنة تشرف على الالتزام في حصص الإنتاج في تصريح لصحيفة «الرأي» الكويتية نشر اليوم (الأربعاء)، أن «الطلب على النفط سيزيد في الربع الحالي، ومن ثم ستزيد انخفاضات المخزون أكثر من المتوقع». وأضاف المرزوق ان «إستراتيجية (أوبك) تسير وتمضي قدماً على الطريق الصحيح»، مشيراً الى أن «مؤشرات الانخفاض في كميات المخزون الأسبوعية والشهرية أظهرت صحة هذه الإستراتيجية». ورجح الوزير ان يتم «بلوغ نقطة التعادل بين العرض والطلب في نهاية 2017»، بعد سنوات من الفائض في العرض التي أدت الى انهيار الاسعار. وكانت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ودول أخرى منتجة للنفط، وخصوصا روسيا، اتفقت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر على أمل رفع الاسعار بعد التراجع الكبير الذي بدأ أواسط 2014. وتم تمديد هذا الخفض تسعة أشهر أخرى حتى آذار (مارس) 2018. وسجلت أسعار النفط بعدها تحسناً جزئياً وتراوح حالياً حول 50 دولاراً للبرميل. وأشار المرزوق إلى أن «أوبك» ستقرر خلال اجتماعها المقبل في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل «ما إذا كان هناك تمديد في مارس 2018، أو ستكون هناك سياسة للخروج من اتفاق خفض الإنتاج بشكل تدريجي حتى لا يتأثر المخزون». إلى ذلك، وقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية اليوم عقداً بقيمة 42 مليون يورو مع «سوفريغاز» الفرنسية، لاستعادة الغاز المحترق في مصفاة بحقل بارس الجنوبي أضخم حقل غاز في العالم. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا)، أن الاتفاق يستغرق 30 شهراً حتى يكتمل. ووقعت «توتال الفرنسية» اتفاقاً مع طهران في تموز (يوليو) الماضي، لتطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي، ما يمثل أول استثمار غربي كبير في قطاع الطاقة في إيران منذ رفع العقوبات عنها. وتتولى «توتال» الإدارة بحصة قدرها 50.1 في المئة إلى جانب «سي.إن.بي.سي» الصينية للنفط والغاز المملوكة للدولة التي تحوز 30 في المئة و«بتروبارس» التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية بحصة 19.9 في المئة. وقالت وزارة النفط الإيرانية في بيان وقتها إن المشروع سيتكلف ما يصل إلى خمسة بلايين دولار، وإن من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في غضون 40 شهراً. من جهة أخرى، قال موقع وزارة النفط الإيرانية على الانترنت (شانا) اليوم، إن صادرات البلاد من الغاز في الأشهر الخمسة الماضية ارتفعت بأكثر من 50 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. ونقل موقع الوزارة عن مدير التنسيق والإشراف على الإنتاج في شركة الغاز الوطنية الإيرانية مهدي جمشيدي دانا، ان الصادرات تجاوزت خمسة بلايين متر مكعب في خمسة أشهر منذ أواخر آذار (مارس) الماضي، بداية السنة الفارسية، مقارنة مع 3.2 بليون متر مكعب قبل عام. وأضاف أنه منذ أواخر آذار (مارس) الماضي، صدرت إيران 34.8 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، مقارنة مع 21.3 مليون متر مكعب يومياً في الفترة المقابلة من العام الماضي. ونقل الموقع عن نائب الرئيس للهندسة في شركة النفط الوطنية الإيرانية غلام رضا منوشهري قوله إن معدل حرق الغاز تراجع في حقل بارس الجنوبي في الخليج. وذكر أن معدل حرق الغاز في الحقل هبط من 15 مليون متر مكعب أسبوعياً إلى ثلاثة ملايين متر مكعب. لكنه لم يحدد الفترة الزمنية التي انخفض فيها.

مشاركة :