لبنان يرفض «مهادنة الإرهابيين» ويطالب بانسحابهم من عرسال

  • 8/5/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام امس رفض الحكومة «مهادنة الإرهابيين»، في إشارة الى مسلحين يخوضون منذ السبت معارك مع الجيش في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، ما ادى الى مقتل 16 عسكريا وفقدان الاتصال مع 22. واكد سلام ان كل المكونات السياسية تدعم الجيش في المعارك حول البلدة التي شهدت امس نزوحا للمئات من قاطنيها، بينهم لاجؤون سوريون. وقال سلام إثر جلسة استثنائية لمجلس الوزراء «اننا نؤكد ان لا تساهل مع الارهابيين القتلة ولا مهادنة مع من استباح ارض لبنان واساء الى اهله». واضاف «لا حلول سياسية مع التكفيريين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة وظلامية، ويريدون نقل ممارساتهم المريضة الى لبنان»، مؤكدا ان «الحل الوحيد المطروح اليوم هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها وعودة الدولة الى هذه المنطقة بكل اجهزتها». وافاد مصدر عسكري أمس ان 16 عنصرا من الجيش بينهم ضابطان قتلوا في المعارك، وان الجيش قتل في المقابل «عشرات المسلحين». كما اصيب 86 عسكريا بجروح، وفقد الاتصال مع 22 آخرين، بحسب الجيش. بالمقابل، كشفت مصادر مطلعة في بيروت لـ«عكاظ»، أن اتصالات تجري عبر وسطاء محليين وإقليميين وذلك لصياغة تسوية تنهي الاشتباكات الحاصلة في عرسال وإنقاذ المدينة من مصير مجهول في حال استمرار هذه المواجهات. وأضافت المصادر، أن المساعي الحاصلة تضع سقفا لها السيادة اللبنانية وكرامة الجيش اللبناني وسلامة المدنيين من أهالي عرسال، وبالتالي فهي مستندة بالأساس على نقطة ثابتة وهي انسحاب كامل للمسلحين من عرسال والإفراج عن عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي المعتقلين. ورأى عضو الأمانة العامة في قوى 14 آذار نوفل ضو، أن الوضع شبيه بما جرى في لبنان في العام 2006، والمطلوب من الحكومة إجراء اتصالات لوجود مخرج لكل اللبنانيين بدون استثناء، والسعي إلى حل للجميع مع مجلس الأمن لتطبيق 1559 و1701. فيما رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب أمين وهبي، أنه يجب على الجيش اللبناني أن يعالج الموضوع في عرسال وحماية الأهالي، وأن يقطع كل يد تمتد على الجيش وأن يحمي أهل عرسال الذين قدموا شهداء للجيش في مواجهة إسرائيل، مؤكدا أنه لدى الجيش قيادة حكيمة، ويجب المحافظة على هيبة الدولة. الى ذلك أكدت جامعة الدول العربية تضامنها الكامل مع الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش اللبناني لمواجهة اعتداءات المجموعات الإرهابية في بلدة «عرسال» في البقاع اللبناني. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في بيان له أمس عن ثقته الكاملة في متانة اللحمة الوطنية اللبنانية وقدرتها على رد أي اعتداء إرهابي يستهدف السيادة اللبنانية والتماسك الأهلي.

مشاركة :