ميانمار تلغم الحدود مع بنجلادش لمنع عودة الروهينجا

  • 9/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: قال مصدران بحكومة بنجلادش إن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية عبر قطاع من حدودها مع بنجلادش وأضافا أن الغرض من ذلك قد يكون للحيلولة دون عودة الروهينجا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار. وقال المصدران اللذان على معرفة مباشرة بالموقف لكنهما طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الأمر إن بنجلادش ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود. وقام الجيش بحملة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 400 شخص وفرار قرابة 125 ألفا من الروهينجا إلى بنجلادش المجاورة مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية كبيرة. وقال أحد المصدرين «إنهم يضعون الألغام الأرضية في أراضيهم على امتداد سياج الأسلاك الشائكة» بين سلسلة من الأعمدة الحدودية.  وقال المصدران إن بنجلادش علمت بأمر الألغام في الأساس من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة. وقال أحد المصدرين «رأت قواتها أيضا ثلاث أو أربع مجموعات تعمل بالقرب من سياج الأسلاك الشائكة وتضع شيئا على الأرض.. تأكدنا بعد ذلك من خلال مراقبينا بأنهم كانوا يضعون ألغاما أرضية». ولم يوضح المصدران ما إذا كانت المجموعات ترتدي زيا رسميا لكنهما أضافا أنهما واثقان بأنهم ليسوا من مسلحي الروهينجا. من جهة ثانية قدم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة مقترحات لإنهاء العنف في ميانمار ومعالجة أزمة الروهينجا في ولاية راخين عقب نزوح الآلاف منهم إلى دول مجاورة. وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، «من المهم إعطاء مسلمي ولاية راخين، إما الجنسية أو على الأقل في الوقت الحالي وضعا قانونيا يسمح لهم بعيش حياة عادية بما في ذلك حرية الحركة والوصول إلى أسواق العمل والتعليم والخدمات الصحية».. مشددا على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي جهودا متضافرة لمنع حدوث مزيد من التصعيد وللسعي لحل شامل للأزمة في هذا البلد الآسيوي. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه يجب على السلطات في ميانمار القيام بعمل حاسم لوضع حد لأعمال العنف ضد مسلمي الروهينجا وتوفير الأمن لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وتنفيذ عمليات الإغاثة دون عراقيل.. مشيرا إلى أن نحو 125 ألف شخص لجأوا إلى بنجلاديش فيما فقد آخرون حياتهم أثناء فرارهم من العنف. وأكد ضرورة التطبيق الكامل لتوصيات اللجنة الاستشارية المعنية بولاية راخين التي يرأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان.. لافتا إلى ضرورة تنفيذ خطة عمل فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة. تجدر الإشارة إلى أن أقلية الروهينجا تواجه منذ الخامس والعشرين من أغسطس الماضي أسوأ موجة عنف وانتهاك لحقوق الإنسان منذ عقود على يد قوات الشرطة والجيش في ميانمار، خلفت 400 قتيل على الأقل ودفعت الآلاف منهم إلى عبور نهر ناف باتجاه بنجلاديش.

مشاركة :