الدوحة - الراية: أخيراً تحرّك الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لوقف الانتهاكات التي تعرّضت ولا زالت تتعرّض لها قنوات بي إن سبورت الناقل الحصري لمباريات دوري أبطال آسيا، ومباريات التصفيات الحاسمة لكأس العالم 2018، من قبل دول الحصار الأربعة وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، من أجل الحفاظ على حقوقها القانونية في نقل وتغطية المباريات. حيث بدأ الاتحاد الآسيوي التحقيق في التقارير التي وردت حول ارتكاب مخالفات للتعليمات في مباريات الجولة الأخيرة من منافسات التصفيات الآسيوية لكأس العالم يوم 5 سبتمبر 2017، حيث ينتظر الاتحاد حالياً كافة التقارير المعنية قبل بدء الخطوات التالية. وقدّمت بي إن سبورت شكوى رسمية إلى الاتحاد الآسيوي بعد أن تعرّض مراسلها للطرد قبل انطلاق مباراة المنتخبين السعودي والياباني أول أمس بملعب الجوهرة بمدينة جدة السعودية ضمن الجولة العاشرة للتصفيات المونديالية الحاسمة. وطالبت بي إن سبورت الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باتخاذ أقصى العقوبات ضد الاتحاد السعودي لطرد موفدها لتغطية المباراة المنقولة حصرياً عبر قنواتها. وأكد الاتحاد الآسيوي في بيان رسمي أصدره عبر موقعه أنه سيتعاون أيضاً مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل توفير التقارير المطلوبة حول هذا الأمر الذي يعتبر من اختصاصات الاتحاد الدولي للعبة. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خاطب في شهر يونيو الاتحادات الوطنية الأعضاء وكافة أطراف اللعبة في آسيا، من أجل احترام مبادئ الحياد السياسي. وشدّد الاتحاد القاري في هذه الرسالة على هذا المبدأ والذي يعتبر أساسياً للاتحاد الآسيوي والحركة الرياضية العالمية، وهو ما تنص عليه المادة 3-3 من النظام الأساسي والتي تقول: «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيادي في كافة الشؤون السياسية والدينية». وأضاف الاتحاد الآسيوي أن الاتحادات الوطنية الأعضاء يجب أن تلتزم بالمادة 14-4 والتي تنص على «الاتحادات الوطنية يجب أن تدير شؤونها باستقلالية ودون أي تدخل من أطراف ثالثة». وتابعت الرسالة: «يطالب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كافة أطراف اللعبة باحترام هذه المبادئ الأساسية في المستقبل، وفي هذا الشأن فإن الاتحاد يشدّد على المادة السادسة من النظام الأساسي والتي تنص على - كل شخص ومؤسّسة خاضعين بشكل مباشر أو غير مباشر للنظام الأساسي يجب أن يلتزموا به وبأي تعليمات وتوجيهات وقرارات صادر عن الاتحاد-» ويطالب الجميع الاتحاد الآسيوي بأن يكون قوياً وينظر لمصلحة اللعبة ولا ينظر لمصالحه الشخصية ، ويعاقب الاتحادات المخالفة وأولهم الاتحادين الإماراتي والسعودي أسوة بالاتحاد الإفريقي برئاسة أحمد أحمد الذي عاقب النادي الأهلي المصري والمنتخب المصري أيضاً بسبب رفض لاعبيهم التحدث إلى قنوات بي إن سبورت، ومحاولة منعها من تغطية المؤتمرات الصحفية قبل وبعد المباريات. وبخلاف طرد موفد بي إن سبورت قبل مباراة السعودية واليابان، حاول المنسّق الإعلامي للمنتخب الإماراتي إزالة (المايك) الخاص بالقناة خلال المؤتمر الصحفي لمدرب الإمارات قبل لقاء العراق أول أمس أيضاً في التصفيات المونديالية الحاسمة، لكن مراسل الـ بي إن سبورت أصر على وضع المايك مؤكداً على أن قنوات بي إن سبورت هي الناقل الحصري للمباريات. وبخلاف هذه الانتهاكات القانونية التي تعرّضت لها، فقد تعرّضت أيضاً لقرصنة مفضوحة من قبل قناة «beoutQ»، وطالبت بي إن سبورت السلطات السعودية بوقف بث قناة «beoutQ»، التي تبث مباريات رياضية بصورة غير مرخّصة، ووصفتها بـ «القرصنة».