أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أمس، أن قرار الاستفتاء جاء بسبب فشل بناء شراكة مع بغداد. وأوضح أن محاولات عدة تبناها الإقليم لبناء شراكة حقيقية مع الحكومة الاتحادية كان مصيرها الفشل، ولو كتب لها النجاح لتأجّل قرار الاستفتاء إلى وقت آخر. وشدد بارزاني في المقابلة التي تبث اليوم على قناة «العربية»، على أن أطرافاً دولية عدة نصحت الإقليم بتأجيل الاستفتاء إلى وقت آخر بسبب انشغال العراق في مقاتلة داعش. وأوضح أن اتفاقات عدة أبرمت مع بغداد لتشكيل دولة مدنية ديمقراطية انتهت إلى دولة طائفية. أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، الأربعاء، أن «هناك ضغوطاً كبيرة من أجل تأجيل الاستفتاء إلا أننا مصرون على إجرائه في موعده المحدد». وفي لقاء مع مجموعة من الفنانين والصحافيين والكتّاب في مدينة أربيل، أكد بارزاني أن «هناك ضغوطاً كبيرة لتأجيل استفتاء استقلال كردستان، إلا أننا مصرون على إجرائه في الخامس والعشرين من الجاري. وقال: «منذ 10 سنوات يطالبون بحقوق قوات البيشمركة إلا أنهم لم يرسلوا طلقة واحدة لها»، مشيراً إلى أنه «في غضون ساعتين أقروا قانوناً خاصاً بالحشد الشعبي وتم تأمين المبالغ المالية والسلاح له»، ولفت إلى أن «الحشد الشعبي يهدّد الشعب الكردي بشكل يومي». وأوضح أن «المذهبية هي التي تحكم في العراق، وللأسف لا توجد شراكة حقيقية، لذلك اتخذ شعب كردستان قراره بشأن الاستفتاء»، مضيفاً أن «قرار إجراء الاستفتاء لا يخالف القوانين الدولية»، ومشيراً إلى أنه «ومنذ عام 2008 يتحدثون مع الشعب الكردي بلغة التهديدات والهجوم». وفيما يتعلق بجاهزية الجيش العراقي قال بارزاني، إن «حلف الناتو درب جيش المالكي (رئيس الوزراء السابق نوري المالكي) عشر سنوات، لكنه سقط في عشر ساعات أمام مجموعات صغيرة من الإرهابيين».