خبراء : الرحلات البحرية «كروز» المنافس القادم لـ 80 شركة طيران بالمملكة

  • 8/5/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توقع مسؤولون ومختصون في شؤون مكاتب السفريات والسياحة أن يكون للرحلات البحرية التي تسمى «كروز» مساهمة كبيرة في كبح جماح زيادة أسعار 80 شركة طيران تعمل في المملكة خاصة بعد أن أصبح الكثير من المسافرين يلجأون إليها بعيدًا عن الطيران وأوضحوا في حديث لـ « المدينة « أن دخول هذه الرحلات البحرية في النقل الدولي خاص فى الدول المطلة على السواحل مثل دبي ومصر وتركيا وسورية ولبنان سيكون له اثر كبير على منافسة أسعار شركات الطيران في ظل الزيادة المطردة لأسعار تذاكر الطيران خاصة في المواسم والأعياد والتي تصل إلى 25% مع كل موسم من مواسم العام فى البداية أكد عبدالله الجبر مساعد المدير التسويقي في شركة الطيار للسفر والسياحة أن السبب في زيادة الأسعار يرجع لدخول موسم الصيف الذي تكثر فيه الإجازات ورغبة الكثير من العوائل في السفر خارج المملكة وبالتالي يأتي رفع السعر في الأصل من شركات الطيران بالتبعية تقوم بعدها الوكالة السياحية برفع الأسعار على العميل، والذي يسمى بوقت ذورة السفر في كل سنة، الذي يكثر فيه استهلاك وسائل الطيران وما يصاحبها من صيانة وتوظيف موظفين أكثر خلال فترة الصيف. ويقول الجبر «نحن في وكالة الطيار دائما نشجع محبي السفر على طلب الحجز المبكر عن طريق الحملات التي نقوم بها والإعلانات في الصحف حتى يتمكن المسافر من استغلال الأسعار المنخفضة والإمكانات المقدمة وهذا هو تبرير ارتفاع أسعار التذاكر في فترة الصيف وبالتالي لا يستطيع السفر سوى القادر على السفر من الناحية المادية والتكاليف المترتبة على هذه الرحلة. لافتًا أن هناك إمكانات للسفر في غير أوقات الذورة تكون الأماكن متوفرة والأسعار في متناول الجميع. وعن سبب ارتفاع التذاكر بشكل دائم رغم وجود سوق تنافسي في السعودية قال عبدالله الجبر: نحن دائمًا في وكالتنا نأتي بأسعار تنافسية ولكن الأسعار التي تفرض على العميل تكون نتيجة عدة عوامل من بينها ارتفاع أسعار الفنادق أو ما تفرضه الهيئات السياحة في الدول المضيفة فنحن وسيط سفر ولا نملك فنادق خاصة بنا، وليس لدينا دخل في التكلفة التشغيلية للفنادق وبالتالي ترتفع الأسعار في وقت الصيف. وأشار الجبر إلى أن العوامل التي تساعد في رفع الأسعار أو التخفيض هى دخول فترة الصيف وارتفاع درجة الحرارة بالسعودية ودول الخليج وتوقيت العطلة المدرسية في وقت واحد وبذلك يصبح الطلب أكبر على السفر وهذا يعطي فرصة لارتفاع تذكرة السفر، وبالتالي كثرة المسافرين في هذا الوقت يسهم في رفع أسعار التذاكر، وأشار الجبر إلى أن هناك دولًا بدأت تقدم أسعارًا مناسبة للسفر إلى مدنها مثل مصر وهذا بسبب قلة الإقبال عليها، ولكن يستطيع المسافر تجنب ارتفاع تكلفة السفر بالحجز المبكر. وعن الجهات التي أصبح الطلب عليها بشكل كبير قال الجبر: دبي تعد أكثر الوجهات طلبًا من المسافرين وبعدها تأتي تركيا وأمريكيا وكندا وأصبح الاقبال أيضًا كبيرًا على الرحلات البحرية عن طريق الكروز، وتعتبر دبي هي الوجهة الأولى للمسافرين، مشيرًا إلى أن الدول التى بدأ يقل الإقبال عليها كانت ماليزيا والسبب إنها لم تتغير منذ أكثر من خمس سنوات وبالتالي لا يوجد جديد فيها عكس دبي التي تقدم كل يوم جديدًا. وأضاف عبدالله الجبر بأن الأسعار ارتفعت فقط في حدود 25 % وبالتالي ليست ارتفاعات كبيرة والسبب في محدودية هذا الارتفاع وجود شركات طيران عديدة مثل شركة ناس وشركة النيل وبالتالي شركات الطيران لا تستطيع رفع الأسعار بشكل عالٍ لوجود أكثر من منافس كذلك دخول الرحلات البحرية التي تسمى كروز على الخط وأصبحت أحد مطالب المسافرين. وأوضح حميد الجهيم الخبير في الشؤون السياحة والسفر بأن حركة السفر تشهد نموًا كبيرًا حيث ارتفعت منذ عامين إلى 60% بسبب الثورات الحاصلة في الدول العربية، أما خلال فصل الصيف فترتفع نسبة الإقبال من قبل المواطنين والمقيمين للدول الأوروبية ودول منطقة الخليج العربي، موضحًا أن شركات الطيران تقوم برفع أسعار التذاكر خلال فصل الصيف، وأرجع ذلك إلى أن هذه الشركات تريد استغلال زيادة الطلب لتحقيق أرباح عالية تعوضها تدني حركة السفر خلال باقي الأشهر. ونوه الجهيم إلى أن أسعار النفط تلعب دورًا جوهريًا في تحديد أسعار تذاكر السفر التي تطرحها شركات الطيران العالمية، حيث يضاف على سعر التذكرة ضريبة الوقود، مما يرتفع سعرها، موضحًا أن شركات الطيران تستطيع التحكم في أسعار تذاكر السفر من خلال الضرائب التي تفرض على التذاكر، أبرزها ضريبة الوقود التي تشكل النسبة الأعلى من أجمالي الضرائب. وبيّن الجهيم أن بعض مكاتب السفر تقدم عروضًا وهمية على تذاكر السفر، على سبيل المثال: يعلنون سعر التذكرة بقيمة معينة وعندما يأتي المسافر لشرائها يدفع قيمة أعلى بحجة أنها رسوم إضافية على التذكرة، ويعتبر هذا تضليلا وعلى الجهات الرقابية أن تقوم بتشديد الرقابة على أسعار تذاكر السفر بما يحمي حقوق المسافرين. ومن جانبه أشار رئيس اللجنة الوطنية للسياحة والسفر في غرفة الرياض المهندس محمد المعجل وجوب شراء تذاكر قبل فترة الموسم ولذلك لشراء تذاكر بأسعار منخفضة .. لكن عندما تشترى تذكرة اثناء الموسم فمن الطبيعى أن ترتفع بفصل الصيف بسبب كثرة الطلب عليها وخصوصا أن أغلب المسافرين في السعودية يسافرون في وقت واحد وذلك سبب رئيس في رفع أسعار التذاكر. وأضح المعجل أن من أسباب التخفيض واختلاف الأسعار في الخارج عن الداخل في المملكة هو أن شركات السفر في الخارج تشتري آلاف الليالي بشكل بكج وتقوم بتسويقها بأسعار منخفضة أما في السعودية فبدأت من فترة قريبة وخصوصًا في مجال العمرة تجد هذا التخفيض. وأكد المهندس المعجل أن السوق في المملكة مفتوحة وتوجد في المملكة أكثر من 80 شركة طيران وأغلبها تتسابق على التنافس في السعر ولذلك الأسعار هنا لا ترتفع أكثر من 15 %. وطالب المعجل أن يقوم المسافر بالتنقل في أكثر من وكالة حتى يجد السعر المناسب له ولا يكتفي بزيارة واحدة لوكالة ويكتفي. وأوضح المعجل بأن شركات السفر تحرص دائمًا على القيام بعروض ومزايا طيلة العام، لأن السوق مفتوح لدخول العديد من الشركات والمنافسة تبقى سيدة الموقف، وطالب الحذر من الشركات الوهمية التي تقدم عروضًا مختلفة للمسافرين حتى لا يضيع حق المسافر في المطالبة بحقوقه. المزيد من الصور :

مشاركة :