أعلن محققون تابعون للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، للمرة الأولى، أن النظام السوري مسؤول عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في الرابع من أبريل الماضي، ما أدى إلى مقتل 87 شخصاً، فيما قتل 6 أشخاص في تفجيرات مجهولة وقعت بمحافظة إدلب التي يسيطر عليها المعارضة.وجاء في التقرير الرابع عشر الذي أصدرته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، حول وضع حقوق الإنسان في سوريا، ونشر الأربعاء «في الرابع من أبريل، وفي إطار حملة جوية (...) استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال». ورفضت اللجنة في تقريرها أن تكون الضربات الجوية استهدفت مخزناً ينتج ذخائر كيميائية. وجاء في التقرير «العكس هو الصحيح، لأن كل الأدلة الموجودة تتيح القول بأن هناك ما يكفي من الأسباب الموضوعية للاعتقاد بأن القوات الجوية (التابعة لبشار الأسد) ألقت قنبلة نشرت غاز السارين». وأضاف التقرير أن «استخدام غاز السارين في خان شيخون في الرابع من أبريل من قبل القوات الجوية السورية يدخل في خانة جرائم الحرب». وتابع «وحدها القوات السورية (الموالية للأسد) تستخدم» نوع الطائرات التي ارتكبت الاعتداء. وهذه اللجنة ليست الوحيدة التي تحقق في هجوم الرابع من أبريل، إذ هناك لجنة أخرى مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية تقوم أيضاً بالتحقيق في هذه الحادثة. من جهة ثانية، اعتبرت اللجنة أيضاً في تقريرها أن الولايات المتحدة «لم تتخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين» عندما قصفت مسجداً قرب حلب في مارس «وخرقت بذلك القانون الدولي الإنساني». انفجارات مجهولة في شمال سوريا، قتل 6 أشخاص وجرح شخص، جراء انفجارات مجهولة الأسباب في مدينة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية. وأفاد محمد حاج يوسف، مدير الدفاع المدني في إدلب، لمراسل «الأناضول»، بأن 6 أشخاص قتلوا، وأصيب شخص بجروح خطيرة، جراء عدد من الانفجارات، حدثت في مركز المدينة بالقرب من الملعب البلدي. وأشار حاج يوسف إلى أن الانفجارات تسببت كذلك باندلاع حرائق قامت طواقم الإطفاء بالتعامل معها وإخمادها. ولفت إلى أن سبب الانفجارات ليس معلوماً بعد، لكنه قال إن السبب سيتضح بعد انتهاء عملهم في المنطقة. فض الاشتباك فيما أعلن الجيش الروسي، أمس الأربعاء، إنشاء منطقة «فض اشتباك» في تل رفعت شمال سوريا، بموجب اتفاق ينصّ على نشر قوات حكومية وشرطة عسكرية روسية. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي، من قيادة الأركان الروسية، إن إنشاء هذه المنطقة هدفه «منع الاستفزازات والاشتباكات التي يمكن أن تقع بين الجيش السوري الحر والمقاتلين الأكراد». وأضاف «حلّت قوات حكومية سورية (تابعة لبشار) مكان الوحدات الكردية التي أخلت المنطقة، ونشرت وحدات من الشرطة العسكرية للجيش الروسي»، لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار. وتعبير «فض الاشتباك» يستخدمه العسكريون للإشارة إلى التدابير المتخذة، لتجنب وقوع حوادث ناتجة عن وجود أطراف عدة تحارب عدواً في منطقة واحدة.;
مشاركة :