منافسات الجولة الرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018، منتخبات اقتربت من حسم بطاقة التأهل لمونديال روسيا، وأخرى ودّعت المنافسة، والبعض مازال يحاول على غرار عرب القارة. إذ باتت تونس على أبواب التأهل، واستعادت مصر صدارة المجموعة الخامسة، ولم يغتنم المغرب سقوط كوت ديفوار.العرب [نُشر في 2017/09/07، العدد: 10744، ص(22)]النسور في القمة تونس - قلب المنتخب التونسي تأخره بهدفين نظيفين ليتعادل بنتيجة 2-2 أمام مضيفته جمهورية الكونغو الديمقراطية، محافظا على صدارة المجموعة الأولى بـ10 نقاط، أمام جمهورية الكونغو، الثانية بـ7 نقاط، وغينيا، وليبيا، ولكل منهما 3 نقاط. ووضع قدما في مونديال روسيا 2018. وتلعب تونس في الجولتين الأخيرتين مع غينيا في كوناكري ثم تستضيف ليبيا، بينما تلعب الكونغو الديمقراطية مع ليبيا ثم مع غينيا. وتقدمت الكونغو الديمقراطية التي تنازلت عن الصدارة بخسارتها في الجولة الثالثة أمام تونس 1-2 على ملعب رادس، من ركلة حرة نفذها من الجهة اليمنى غايل كاكوتا وتابعها تشانسل بمبيمبا برأسه بعيدا عن متناول الحارس أيمن المثلوثي. وسيطرت تونس بعد الهدف على المجريات دون فاعلية، ولم يختبر حارسها المثلوثي سوى مرة، وذلك بعد دقيقة من اهتزاز شباكه. وعادت المبادرة إلى الكونغو في الشوط الثاني، وكررت السيناريو ليخترق بول جوزيه مبوكو الشباك التونسية بالهدف الثاني. وانتظرت تونس حتى الثلث الأخير من الشوط الثاني لتسجل هدفين في دقيقتين. وأتى الهدف الأول بعد تمريرة من رامي البدوي إلى أمين بن عمر الذي حول الكرة إلى الشباك. وأدركت تونس التعادل بعد لعبة مشتركة بين يوسف المساكني وأنيس البدري، أحد البدلاء الثلاثة، أنهاها الأخير في الشباك. ونابت العارضة الحارس أيمن المثلوثي في التصدي لكرة نفذها بول جوزيه مبوكو من ركلة حرة. الذهاب لروسيا عبّر لاعبو المنتخب التونسي عن فرحتهم الكبيرة بتعادل الفريق مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال محمد أمين بن عمر، صاحب الهدف الأول في تصريحات صحافية “المباراة كانت صعبة أمام منافس محترم جدا مدعوما بجماهيره الغفيرة”. فوز المغرب أمام مالي، كان يقربه من التأهل، حيث يكفيه التعادل في آخر مباراتين، إلا أنه أصبح ملزما بالفوز على الغابون وأضاف “لم نكن نتوقع سيناريو الشوط الأول، ولا سيناريو بداية الثاني، لكن الحمد لله أنَّنا عرفنا كيف نحافظ على تركيزنا، ونؤمن بحظوظنا حتى النهاية، ونجحنا في التعديل”. وتابع “من المهم أنَّنا حافظنا على الصدارة، بفارق 3 نقاط عن منافسنا المباشر على الترشح. الكرة بين أرجلنا للظفر بورقة التأهل، وما علينا إلا إنهاء المهمة كما يجب، وبإذن الله لن نفرط في الذهاب إلى روسيا ونحقيق حلم التأهل الذي أصبح قريبا منا”. من جانبه، قال أيمن المثلوثي حارس المنتخب التونسي “كنا نعرف منذ البداية أن اللقاء سيكون صعبا. لم ندخل المباراة كما يجب وقبلنا الهدف الأول، ثم الثاني، لكن الحمد لله أننا لم نفقد تركيزنا، ولم نرم المنديل”. وأوضح “عدنا في النتيجة بفضل قوة شخصية اللاعبين، كما أننا أضعنا فرصة الهدف الثالث لحسم اللقاء. لكن التعادل في كينشاسا يعتبر نتيجة إيجابية جيدا”. وأضاف “صحيح أننا نتصدر المجموعة، لكن لم يحسم أي شيء بعد. علينا التركيز جيدا للقاء المقبل خارج ملعبنا أمام غينيا”. وختم “طموح التأهل للمونديال أصبح مشروعًا وبإذن الله سنهدي التأهل للجماهير التونسية ولكل تونس التي انتظرت هذا الانجاز لسنوات طويلة”. وأبدى أنيس البدري، صاحب الهدف الثاني، سعادته البالغة بما حققه المنتخب في كينشاسا. وقال “الحمد لله أنني كنت في مستوى الثقة التي وضعها في الجهاز الفني، وساعدت زملائي بالعودة في النتيجة. ما تزال أمامنا مواجهتان، وعلينا خوضهما بروح انتصارية، وكأن شيئا لم يحسم بعد”. وختم “الأكيد أنه بعد تعادل كينشاسا أصبح مصيرنا بين أيدينا، ولا أحد يمكنه أن يحرمنا من الذهاب إلى روسيا”. وفي سياق متصل عبر وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، عن سعادته بتعادل المنتخب مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال الجريء “الحمد لله أننا وفقنا في التعادل في هذه الظروف، وأمام هذه الجماهير العريضة لمنتخب الكونغو الديمقراطية”. وأوضح “المباراة كانت صعبة للغاية، لكن الجهاز الفني بقيادة نبيل معلول، عرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء للعودة من بعيد، والخروج بتعادل له وزن من ذهب”. وتابع “علينا الآن الالتفاف حول هذا المنتخب، ولم يبق إلا شهرين حتى تستعيد الكرة التونسية مكانتها العالمية”. وحول حظوظ منتخب تونس في التأهل للمونديال، قال “منطقيا وضع منتخب تونس قدما بالمونديال لكن حسابيا لم تحسم الأمور بعد، لذلك علينا ألا نغترّ بما تحقق حتى الآن، ونترك أرجلنا على الأرض لإتمام المهمة على أحسن وجه، وبإذن الله ستكون الكرة التونسية حاضرة في روسيا 2018”.قرعة الملحق الأوروبي في 17 أكتوبرلوزان (سويسرا) - أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن قرعة الملحق القاري المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، ستسحب في 17 أكتوبر في مدينة زوريخ السويسرية. وتختتم التصفيات الأوروبية في 10 أكتوبر، ويتأهل بموجبها بطل كل من المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات، بينما تخوض أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثاني فيها الملحق عبر مباراتي ذهاب وإياب. وستوزع المنتخبات الثمانية في الملحق على مستويين حسب ترتيبها في تصنيف الفيفا في 16 أكتوبر. وبموجب القرعة، سيلتقي منتخب من المستوى الأول مع آخر من المستوى الثاني. وتأهل منتخب أوروبي واحد حتى الآن إلى النهائيات هو المنتخب البلجيكي (المجموعة الثامنة)، الذي انضم إلى المنتخب الروسي المشارك حكما لكونه البلد المضيف، وذلك قبل جولتين من النهاية. استعادة الزعامة استعادت مصر بفوزها على ضيفتها أوغندا 1-0 الصدارة برصيد 9 نقاط بعد أن فقدتها في الجولة السابقة بخسارتها 0-1 أيضا على أرض أوغندا التي عادت ثانية (7 نقاط)، مقابل 5 لغانا التي سحقت مضيفتها الكونغو 5-1. وكبرت حظوظ مصر في التأهل كونها ستستضيف الكونغو في الجولة الخامسة قبل الأخيرة قبل أن تلعب مع غانا في ختام التصفيات، فيما تواجه أنغولا غانا أولا ثم تلعب مع الكونغو. أبدى محمود عبدالمنعم “كهربا” جناح المنتخب المصري واتحاد جدة، سعادته بفوز الفراعنة. وكتب كهربا على حسابه الشخصي بـ”تويتر”، “مبروك الفوز لجمهور مصر العظيم. الحمدلله. فاضل (باقي) على الحلم خطوة”. ولم يشارك كهربا، في المباراة وبقي على مقاعد البدلاء. وتلعب مصر الشهر المقبل أمام الكونغو، وفي حال تحقيقها الفوز مع تحقيق غانا نتيجة إيجابية أمام أوغندا فإن الفراعنة سيعودون رسميًا لكأس العالم بعد غياب دام 28 عاما. من جانبه ضيّع منتخب المغرب فرصة تصدر المجموعة الثالثة، بعد تعادله أمام مالي، بملعب 26 مارس بباماكو، دون أهداف، في الجولة الرابعة المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وحافظ منتخب كوت ديفوار على الصدارة بـ7 نقاط، أمام المغرب (6) والغابون (5) ومالي (2). لم يقم هرفي رينارد مدرب المغرب، بتغيير كببر على تشكيلته التي فاز بها على نفس المنتخب بسداسية نظيفة، حيث أجرى تعديلا اضطراريا، بعد أن عوّض يونس بلهندة الغائب لجمعه إنذارين، بفيصل فجر. وجاءت البداية صعبة على المنتخب المغربي، حيث ضغط المضيف على دفاع “أسود الأطلس”. وربط لاعبو المغرب مصير التأهل إلى المونديال بأقدام لاعبي كوت ديفوار في مباراة الجولة الأخيرة من التصفيات المقرر إقامتها خلال شهر نوفمبر المقبل. وكان فوز منتخب المغرب أمام مالي، يقرّبه من التأهل إلى المونديال، حيث يكفيه التعادل في آخر مباراتين، إلا أنه حاليا أصبح ملزما بالفوز في مباراة الغابون في الجولة الخامسة بالمغرب، ثم تحقيق الانتصار على كوت ديفوار خارج الديار في الجولة الأخيرة، ما صعّب المهمة على أبناء رينارد. وربما يندم لاعبو المنتخب المغربي على ركلة الجزاء التي أهدرها حكيم زياش، والتي سماها كثيرون كرة المونديال الضائعة.
مشاركة :