"وجبة التبعان" عادة حائلية اعتاد عليها القدماء لحفظ النعم

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تمسك الحائليون بعادة آبائهم في حفظ جميع أجزاء الأضحية، من الكوارع وما تبقى من رؤوس الأضاحي وكروشها وقلوبها وأكبادها وكِلاها وطبخها في آخر أيام الأعياد أو في نهاية جداول الأضاحي عند العائلة، حيث يجتمعون عليها في إحدى الوجبات الثلاث وعادة ما تكون وجبة الإفطار. يذكر أن الحائليين أطلقوا "وجبة التبعان" على هذه الوجبة، ويتم جمعها عادة عند أكبر العائلة سِناً، ومن ثم طبخها ودعوة العائلة لها، فيما تطورت لاحقاً الدعوة لتشمل بعض سكان الحي الذي يقطنه أكبر العائلة. ويختلف طريقة طبخها من عائلة إلى أخرى، إلا أن الطريقة القديمة لها هي الأكثر انتشاراً، والتي يتم فيها شوي الكوارع وتنظيفها جيدًا والكروش بالماء الحار، ومن ثم جمعها مع الرؤوس وتتبيلها، وتركها على نار هادئة جدا تمتد إلى ساعتين حتى تنضج. وبعد النضج توضع الأكباد والكلاوي على نار هادئة لا تتجاوز عشر دقائق، ومن ثم تقطيعها جميعاً قطعاً صغيرة جدا تكون في متناول اليد، وتوزع على صوانٍ كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، ,يحكمها في ذلك عدد الحضور، وتفضل الكثير من الأسر تزيينها بأشكال مختلفة من البهارات، فيما يتم تزيين سفرتها ببعض المأكولات الشعبية التي تميزت بها حائل كالحنيني والمقشوش والمرقوق والهريس والصبيب وغيرها. وتشبه هذه العادة عادة "عيد الربوع" في حضرموت، حيث تحتفظ العوائل بكوارع ورؤوس وكروش وقلوب وأكباد وكِلى الأضاحي بثلاجات منذ عيد الأضحى حتى أول ربوع في شهر ربيع الأول من العام القادم، ومن ثم طبخها وتناولها عشاءً، في أجواء تشعر بأجواء عيد الأضحى.

مشاركة :