صحيفة بريطانية تكشف دور إسرائيل في مذابح مسلمي الروهينجا

  • 9/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن إسرائيل أصبحت في مرمى نيران جماعات حقوق الإنسان بسبب استمرارها في بيع السلاح للمجلس العسكري البورمي، في ظل العنف المتصاعد ضد الأقلية المسلمة في ميانمار. جاء هذا في تقرير للصحيفة اليوم تحت عنوان:” إسرائيل تواصل تسليح الجيش البورمي وسط العنف المتصاعد مسلمي الروهينجا”. وأضافت الصحيفة:” أكثر من 100 دبابة بالإضافة إلى قوارب وأسلحة مضيئة تم بيعها للحكومة البورمية من قبل شركات أسلحة إسرائيلي، هذا ما كشفت عنه تحقيقات جماعات حقوقية”. وتابعت:” TAR Ideal Concepts إحدى هذه الشركات، قامت بتدريب قوات خاصة في ولاية راخين الشمالية -حيث تجري الكثير من أعمال العنف – ونشرت صورا على موقعها لموظفيها يقومون بتدريس أساليب القتال وكيفية التعامل مع السلاح”. وتفرض الولايات المتحدة حظرا على بيع الأسلحة للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا والتي كانت ترضخ حتى وقت قريب للحكم العسكري. ومن المقرر أن تقرر المحكمة العليا في إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر، إذا ما كان سيمنع بيع السلاح لبورما بعد التماس تقدم به ناشطون إسرائيليون. وفي مارس/أذار الماضي دافعت وزارة الجيش الإسرائيلية عن بيع الأسلحة لميانمار بقولها إن المحاكم ليس لها اختصاص قضائي للفصل في قضية دبلوماسية. عوفر نيمان ناشط حقوقي إسرائيلي قال لموقع “ميدل إيست أي” :” الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ظلت تبيع الأسلحة إلى الديكتاتورية العسكرية في بورما منذ سنوات”. وأضاف :”هذه السياسة ترتبط بشكل قوي بالاضطهاد الإسرائيلي للشعب الفلسطيني ونزع ملكيتهم. أسلحة تم استخدامها ضد الفلسطينيين تباع الآن كاختبار ميداني لبعض أسوأ الأنظمة على كوكب الأرض”. ويعيش نحو مليون من الروهينجا في بورما بعضهم في مخيمات لاجئين خصوصا في ولاية راخين (شمال غرب)، ويرفض نظام بورما منحهم الجنسية البورمية. وقد فر أكثر من 123000 من مسلمي الروهينجا من ولاية راخين الواقعة شمالي ميانمار إلى بنجلاديش خلال الأسبوعين الماضيين بسبب أعمال العنف والمذابح التي استهدفت المسلمين هناك على يد قوات الجيش والشرطة ومسلحين بوذيين ما أسفر عن مقتل مئات المسلمين كثير منهم من الأطفال والنساء. وهذه أحدث الأزمات في حملة العنف الممنهج  ضد الروهينجا ما أدى إلى فرار موجات من المسلمين من وطنهم . ويقول كثيرون ممن هربوا إن قوات الأمن، وبعض العامة من البوذيين دمروا قراهم تماما وقتلوا مسلمين في حملة هدفت إلى طردهم. وردا على هذه الانتهاكات احتشد محتجون مسلمون في العاصمة الإندونيسية، جاكارتا، أمام سفارة ميانمار، أمس الأربعاء، مطالبين بإنهاء العنف ضد المسلمين من أقلية الروهينجا. وسار آلاف المتظاهرين في الشوارع، وكثير منهم يلبس ثيابا بيضاء، وهم يهتفون “الله أكبر”، ويحملون رايات تنادي بـ”وقف قتل مسلمي الروهينجا”. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما يحدث بأنها “إبادة جماعية” فى كلمة ألقاها السبت الماضي فى العاصمة الاندونيسية جاكرتا أمام المحتشدين.

مشاركة :