•• يقول صديقي، ونحن نتبادل حوارنا حول الكلمة "الصادمة"، الكلمة "النابعة" من القلب، ذلك القلب الصافي من رائد الأمة، وهو يقولها للجميع كل ما أخشاه أن يولد جيل جديد تربى على العنف، و"التطرف".. ومضى قائلاً هل رأيت فلاناً وهو يومئ لصديقنا المشترك "فلان"، ونحن على مائدة الطعام تلك الايماءة الموحية لذلك التصنيف البغيض بين أبناء المدينة الواحدة، والأمة الواحدة على ماذا تدل.. قلت له، وأنا كلي ألم على ما كان يقوله.. نعم لقد شاهدت كل ذلك، ولم أشأ أن أحرجه، وأحرج لمن تلقى منه تلك الاشارة "السخيفة" لكوني كنت أحترمه، هذا مثال بسيط لتلك النفوس التي تحتوي على كم هائل من "الجهل" والجهالة لطبيعة الأشياء السوية. إن التطرف أو هو البغض الضارب في جذور البعض، ولا أقول كل جذور المجتمع هي أس هذا الطافح من حالات الكراهية والعنف ضد الآخر التي حذر منها قائد الأمة حفظه الله. إن مجتمعنا لابد له من التخلص من هذه التصنيفات البغيضة خصوصاً من أولئك الذين كنا نعتقد أنهم أكثر بعداً عن هذه الأفكار أو هذا المعتقد الخاطئ. كنت أقول له ذلك وهو يستمع في صمت، لكنه فاجأني بقوله ان أمثال هذا الذي ذكرته هم الأكثر قرباً للكراهية من أصحاب هذا الطوفان المبغض الذي لا يعيش إلا على الدماء، وعلى الكره الآخر، وعلى هذه التربة التي يشكلها صاحبك ذاك. قلت له نعم، ولكن هل يرعوي أمثال هذا، ويترفعون عن هذا الغمز واللمز.. قال أرجو ذلك.
مشاركة :