أعلن وزير الداخلية الفرنسية جيرار كولومب الخميس لمحطة فرانس انفو، ان شخصاً ثالثاً القي القبض عليه في اطار التحقيقات التي تلت اكتشاف مختبر لصناعة المتفجرات، قبل يوم، في مدينة فيلجويف بمنطقة فال دو مارن شمال باريس. لكن وفق مصادر مطلعة، هذا الرجل المتطرف الذي أوقف ليلة الخميس في فيتري سور سين، تراقبه الإدارة العامة للأمن الداخلي، لم تثبت بعد علاقته بالمختبر. وفيما يتعلق بالرجلين الذين اوقفا أمس، أثناء قيادتهما سيارة فان صغيرة يمتلكها مستأجر الشقة وذلك في مكان ليس بعيداً عن المختبر، فما يزالان قيد التحقيق، كما افاد وزير الداخلية مشيراً الى انهما اعترفا بانهما كانا يسعيان لتفجير مراكز لسحب المال للحصول عليه. وقد نفيا نيتهما القيام بأي عمل إرهابي. وأضاف كولومب “لكن ما تبين لنا انهما مرتبطان بالإرهاب” لوجود عدد من العلاقات والاتصالات الهاتفية مع ما يجري في سوريا. وكان مصادر مطلعة قد افادت، يوم أمس، أن الشرطة عثرت على زجاجات غاز ومكونات أخرى في الشقة الواقعة في ضاحية فيلجويف. وقال مصدر قريب من التحقيق إن المكونات يمكن استخدامها في صنع متفجرات بيروكسيد الأسيتون. ورغم أن المتفجرات من هذا النوع سهلة الصنع إلا أنها غير مستقرة إلى حد بعيد وربما تنفجر تلقائيا. واستخدمت هذه المادة من جانب متشددين في عدد من الهجمات في غرب أوروبا على مدى الأعوام الماضية بما في ذلك في مانشستر في مايو أيار وبروكسل في عام 2016 وباريس في عام 2015. وقد قامت الشرطة بمداهمة المختبر هذا بعد حصولها على معلومة من صانع اقفال شاهد منتجات كيميائية وادوات داخل الشقة. هذه القضية يتولى التحقيق بها المدعي العام المعني بمكافحة الارهاب. من جهتها، طلبت بلدية فيلجويف سكانها على حسابها في موقع تويتر إلى تجنب المنطقة “المسدودة حاليا”.
مشاركة :