وفاء حفيد.. مواطن يحج عن جده المتوفى

  • 9/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«ما أغلى من الولد إلا ولد الولد» حكمة قديمة تصف العلاقة الحميمة والامتداد الجيني بين الأجداد والاحفاد وترسم شعور الدور العاطفي الذي يزرعه الأجداد في قلوب الأبناء، وحتى في ظل ما يعرف بصراع الاجيال أو صراع الأفكار تبقى محبة الحفيد لجده سرا دفينا في القلب فيه الكثير من الذكريات الجميلة والمحبة الطويلة التي يسقيها الجد لحفيده حتى بعد أن ينقطع عمله في الدنيا. يروي الحاج تركي الخواجي ذو الـ 27 عاما والقادم من جنوب المملكة وتحديدا من منطقة جازان والتي تبعد عن مكة المكرمة قرابة الـ 700 كم، قصة حجه عن الجد الذي أحبه كثيراً وأضاف له الكثير من النصائح المفيدة والبناءة التي استفاد منها طيلة حياته. أكد الحاج تركي الخواجي أن حجته لهذا العام نوى بها لجده المتوفى والذي كانت تربط بينهما الكثير من المحبة والابوة طوال الفترات الذي قضاها معهم، واصفا جده بالأب الحنون لجميع الاسرة الكبيرة، وكان لوفاته الاثر البالغ في نفوس أحفاده وأولاده إلى أن قررت العائلة أن ترشح أحد أفرادها للحج ووقع الاختيار على حفيده تركي الذي كانت هذه البشارة مصدرا لسعادته بعد حزنه الكبير لفقدان جده، واستطاع أن يقدم أجمل هدية لجده المتوفى الذي لم يحج بعد. وقال الخواجي: إن حجتي الاولى كانت قبل 8 سنوات في عام 2009، وجدت بها بعض الصعوبات في التنقل وفي توفير الأكل وفي السكن وبعض الجزئيات البسيطة من الخدمات، وهذا لا يعني عدم تواجد الخدمات في ذلك الوقت ولكن كانت توجد بعض العوائق والمشقة، التي لم أتوقع اليوم ألا أجدها ولم أصدق هذا التطوّر الملحوظ بشكل سريع في كل شيء، ففي 8 سنوات فقط اختلف الحج بشكل كبير، أصبح أكثر يسرا وسهولة بفضل الخدمات الميسرة. وعبر الخواجي عن اعتزازه برجال الأمن البواسل الذين نقلوا صورة مشرقة لوطنهم بسبب المعاملة الجميلة لرجل الأمن السعودي، فتجده تارة يساعد مسنا في الوصول إلى الحجر الأسود، وتارة يحمل حاجّة كبيرة السن لتتمكن من رمي الجمرات، وتجده يغسل رجل حاج أو يلطف الاجواء بابتسامة، والكثير من الاعمال الخيرية التي لا يسعني أن أذكرها.

مشاركة :