أبدى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه في ملف بريكست قلقه من مواقف المملكة المتحدة الأخيرة وبخاصة تلك التي تتعلق بالحدود الإيرلندية. ميشال بارنييه صرح اليوم في المؤتمر الصحفي بالمفوضية الأوروبية أنه مستعد لتكثيف الجهود الرامية إلى تسريع وتيرة المفاوضات . كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه في ملف بريكست: “إن ما أراه في ملفات المملكة المتحدة حول إيرلندا و إيرلندا الشمالية يثير قلقي. ترغب المملكة المتحدة في أن يعلق الاتحاد الأوروبي تطبيق قوانينه واتحاده الجمركي وسوقه الموحدة وهذا سيكون لا محالة تماما كحدود خارجية جديدة للاتحاد الأوروبي بالنسبة لها، المملكة المتحدة تريد استخدام إيرلندا كنوع من حالة اختبار للعلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وهذا لن يحدث “ وترفض المفوضية الأوروبية بدء مفاوضات تجارية مع المملكة المتحدة قبل حل ثلاث نقاط ذات أولوية هي مصير مواطني الاتحاد وكلفة بريكست ومسألة الحدود بين إيرلندا ومقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية. من جانبها استبعدت الحكومة البريطانية الاربعاء إقامة حدود مادية مع إيرلندا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكست)، ذلك في وثيقة اعتبرت محاولة للضغط على الاتحاد عبر ربط هذه المسألة بالعلاقات التجارية المستقبلية معه. واضاف كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه في ملف بريكست: “إننا ننتظر بالفعل من الحكومة البريطانية أن تعيد النظر فى التحليل القانونى الذى قدمته فى المرة السابقة الذى يعتبر بالنسبة لنا سلبيا للغاية وشوكة على طريق نجاح هذه المفاوضات. مدار الأمر ليس هناك رؤية ثاقبة لإحراز مزيد من التقدم الكافي “. مفاوض الاتحاد الأوروبي: لا “تقدم حاسم” في محادثات انسحاب بريطانيا وفي 31 أغسطس آب قال ميشيل بارنييه مفاوض الاتحاد الأوروبي في محادثات خروج بريطانيا اليوم الخميس إنه لم يتحقق “تقدم حاسم” بعد الجولة الثالثة من المفاوضات في بروكسل. وقال بارنييه في مؤتمر صحفي مشترك مع ديفيد ديفيز الوزير البريطاني المعني بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي “على مدى هذا الأسبوع توصلنا إلى عدد من التوضيحات المفيدة بشأن عدد من النقاط”. وأضاف “لكننا لم نحقق أي تقدم حاسم بشأن أي من الموضوعات الأساسية. أما فيما يتعلق بالنقاش الذي أجريناه بشأن أيرلندا.. هذا النقاش كان مثمرا”. بريطانيا تسعى لمحادثات بشأن المستقبل والاتحاد الأوروبي يطلب الانفصال أولا وفي وقت سابق وصل مسؤولون بريطانيون إلى بروكسل على أمل دفع الاتحاد الأوروبي باتجاه إجراء محادثات بشأن علاقات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لكن التكتل يرفض الحديث عن المستقبل قبل التوصل لاتفاق بشأن فاتورة خروج بريطانيا وغيرها من مسائل “الانفصال”.وتأتي الجولة الثالثة من محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أكثر من عام من تصويت البريطانيين بتأييد الانفصال عن التكتل. والتقى كبير مفاوضي الاتحاد بشأن انفصال بريطانيا ميشيل بارنييه مع كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد ديفيز وتم بحث مشكلة الحدود المستقبلية بين أيرلندا عضو الاتحاد وأيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا. وستعرض بريطانيا بالتفصيل قضايا تتراوح من ترتيبات الجمارك إلى مشاركة البيانات وستحث التكتل على إظهار “تخيل” والحديث عن الروابط في المستقبل بدلا من مجرد تسوية الانفصال.وينبغي استكمال المحادثات قبل مارس آذار 2019 لتترك وقتا كافيا للموافقة على أي اتفاق بين بريطانيا ودول الاتحاد وبرلمانه.
مشاركة :