وصلت اليوم قافلة محملة بالمواد الغذائية براً الى مدينة دير الزور في شرق سوريا هي الاولى منذ مطلع 2015. وبات وصول القافلة ممكنا بعد أن تمكن الجيش من كسر الحصار المفروض من داعش على المدينة. قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن قافلة مساعدات وصلت مدينة دير الزور في شرق سوريا اليوم الخميس حاملة إمدادات للجنود والمدنيين بعد أيام من كسر الجيش لحصار فرضه تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة لثلاث سنوات. وقالت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية إن الجيش تقدم اليوم الخميس(السابع من أيلول/ سبتمبر) صوب المتشددين في جيب ما زالوا يسيطرون عليه إلى الغرب. وبث التلفزيون الرسمي لقطات لعشرات السكان يعبرون عن فرحتهم لدى وصول القافلة. وذكر معين العكل المسؤول في مؤسسة سوريا للتجارة التي تولت ادخال الشاحنات الى المدينة للوكالة الفرنسية للأنباء "هذه أول قافلة لمواد غذائية تدخل المدينة منذ نحو ثلاث سنوات وأوضح أن القافلة مؤلفة من أربعين شاحنة محملة "بمواد غذائية متنوعة، وستباع بأسعار رمزية" للسكان". وتعد هذه قافلة المساعدات الأولى التي تصل الى المدينة براً بعد تمكن الجيش الثلاثاء من كسر الحصار الذي فرضه التنظيم على المدينة منذ مطلع العام وذكر التلفزيون في شريط عاجل "وصول أكثر من 40 حافلة الى دير الزور محملة بمواد غذائية وتموينية وحاجيات أساسية للمواطنين". ودخلت القافلة المدينة بعد ظهر الخميس على أن توزع على المحال والمؤسسات التجارية بدأ من اليوم. ومن المتوقع وفق مسؤولين محليين وصول قافلة اخرى يتم اعدادها خلال اليومين المقبلين محملة بلحوم وألبسة وأحذية. وقدرت الأمم المتحدة أن 93 ألف مدني كانوا يعيشون تحت حصار "الدولة الإسلامية" لدير الزور في أوضاع "صعبة للغاية" وكانت تصلهم إمدادات عن طريق عمليات الإنزال الجوي. وقالت الوكالة إن نحو 40 شاحنة وصلت المنطقة اليوم حاملة الاحتياجات الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية والإمدادات الطبية التي شملت عيادتين متنقلتين للمدنيين. ويسيطر الجيش على جيب آخر محاصر في القاعدة الجوية بالمدينة تفصله عن القوات المتقدمة مئات الأمتار من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم إن الجيش لم يصل بعد إلى هذا الجيب وإنه يعمل على توسيع الممر الذي يتحرك فيه من جهة الغرب وتسبب حصار التنظيم للمدينة بتفاقم معاناة السكان مع النقص في المواد الغذائية والخدمات الطبية، حيث بات الاعتماد بالدرجة الاولى على مساعدات غذائية تلقيها دورياً طائرات سورية وروسية وأخرى تابعة لبرنامج الاغذية العالمي. ع.أ.ج/ ح ح ( رويترز، أ ف ب)
مشاركة :