السد والدحيل يبحثان عن معانقة كأس السوبر

  • 9/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينطلق الموسم الكروي الجديد (2017 / 2018 ) بمباراة كأس السوبر التي ستجمع بين بطل الدوري وبطل كأس سمو الأمير، وهما فريقا السد والدحيل، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء بعد غد ، السبت، على ملعب عبدالله بن خليفة. وتعتبر مباراة السوبر استمرارا لبطولة كأس الشيخ جاسم التي انطلقت في موسم 1976-1977 في شكل جديد منذ قرر الاتحاد القطري لكرة القدم تغيير نظامها منذ موسم 2014- 2015 من بطولة تشارك فيها فرق الدوري وفرق الدرجة الثانية إلى مباراة واحدة على الكأس تجمع بين أفضل فريقين في الموسم الماضي لقص شريط الموسم الجديد تماما، كما يحدث في كثير من الدوريات العالمية الكبيرة. وفي حال انتهاء المباراة بنتيجة التعادل، فإنه لن يكون هناك وقت اضافي وسيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح لتحديد الفريق الفائز بكأس السوبر التي تحظى باهتمام كبير من قبل الجماهير لمعرفة مستوى الفريقين المرشحين للفوز بلقب الدوري مع بعض الفرق الأخرى، وأيضا لمعرفة مدى ارتفاع درجة حرارة شراسة المنافسة بالدوري بعد التغييرات التي طرأت عليه وأبرزها تقليص عدد الفرق من 12 الى 14 فريقا. ويخوض الدحيل غمار البطولة بمسماه الجديد بعدما كان في السابق (لخويا)، بعد عملية الدمج التي جرت بينه وبين نادي الجيش. ويعتبر الفريقان من أكثر الفرق تتويجا بكأس البطولة.. فالسد هو أكثر الفرق صعودا على منصة التتويج في النسخة القديمة بحصده 13 لقبا قبل أن يسجل اسمه في سجلها الجديد بالظفر بلقب النسخة الأولى من كأس السوبر التي انطلقت في موسم 2014-2015. في المقابل فإن الدحيل فاز بثلاثة ألقاب في المواسم الأربعة الأخيرة ويسعى للفوز باللقب الرابع في بداية هذا الموسم تحت المسمى الجديد. ومن مفارقات البطولة أن الفريقين يلتقيان في مباراة السوبر للمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الأخيرة، حيث فاز السد في المواجهة الأولى، وفي المواجهة الثانية انتزع الدحيل (لخويا) اللقب من منافسه، وفي العام الثالث وفي مطلع الموسم الماضي احتفظ الدحيل باللقب على حساب الريان وفي هذا الموسم يواصل الدحيل تواجده في مباراة السوبر ويجد أمامه السد من جديد. وقد استعد السد للموسم الجديد ونهائي كأس السوبر بإقامة معسكر خارجي في منتجع مدينة "بادهارينغ" الرياضي النمساوية خاض خلاله مباراة ودية واحدة أمام فريق غوزتيب التركي انتهت بالتعادل 4-4. أما فريق الدحيل فقد أقام معسكره في النمسا أيضا وتحديدا في مدينة ويرفنوينغ خاض خلاله ثلاث مباريات خسر الأولى أمام هانوفر الألماني 4-2 ، وتعادل في الثانية مع قيصري سبور التركي بهدف لمثله، وخسر في الثالثة أمام بولونيا الإيطالي بنتيجة 3-2. وعاد الفريقان من معسكريهما الخارجيين قبل عيد الأضحى وانتظم اللاعبون مباشرة بعده في التدريبات قبل أن يلتحق بهم الدوليون، وأعطيت الأولوية الى خوض مباريات ودية تجريبية لوضع اللمسات التكتيكية الأخيرة وتلمس هوية التشكيلة التي ستمثل الفريق في مباراة بعد غد، السبت، حيث لعب السد مع فريق الشمال وحقق فوزا عريضا بثمانية أهداف دون مقابل، قبل أن يتعادل مع معيذر 1-1. على الجانب الآخر واجه الدحيل فريق المرخية وفاز عليه بهدفين دون رد ، كما فاز على منتخب المالديف الموجود بالدوحة في معسكر إعداد بهدف نظيف. ويخوض الفريقان المواجهة المرتقبة بكامل نجومهما المحليين والدوليين والمحترفين الأجانب، حيث من المتوقع أن ترتقي المباراة إلى مستوى فني عال قد يكشف الوجه الحقيقي الذي سيظهر به الفريقان في بطولات هذا الموسم. ويعتمد الفريقان على تشكيلتين قويتين بفضل المحترفين الأجانب والمحليين الذين يزخر بهم الفريقان، ويعتبرون من أفضل الموجودين في أندية دوري النجوم .. وسيكون بإمكان مدرب الدحيل الاعتماد على كامل اللاعبين المتوفرين لديه حيث لا توجد غيابات ولا اصابات.. أما مدرب السد "فيريرا" فسيكون بإمكانه الاعتماد على كل اللاعبين باستثناء المدافع ابراهيم الماجد وبيدرو لاعب العنابي بعد تعرضه للإصابة في آخر مواجهة للمنتخب أمام الصين. وتحمل تشكيلتا الفريقين مفاتيح لعب كثيرة وأوراقا رابحة عديدة يمكن للمدربين استثمارها في تفعيل طريقة اللعب سواء على المستوى الفردي أو الجماعي وفي الخطوط الثلاثة أيضا ولكن موطن القوة الذي يراهن عليه المدربان في استراتيجيتهما يكمن في خط الوسط. ويمتلك الفريقان في تشكيلتيهما عدة لاعبين مؤثرين يجيدون الربط بين الخطوط وبإمكانهم بناء اللعب مثل كريم بوضياف في خط وسط الدحيل المعروف بحيويته ومثابرته وجهده الكبير في الميدان، ولويس مارتن المعروف ايضا بخبرته وديناميكيته وقدرته على قطع التمريرات، فضلا عن نام تاي وقدرته المهارية العالية التي تمكنه من احداث الفارق خاصة في تنفيذ الكرات الثابتة. على الجانب المقابل فإن خط وسط فريق السد يضم في صفوفه النجم العالمي تشافي هرنانديز الذي يمثل رمانة ميزان الفريق والبوصلة التي تقوده في كل الاتجاهات، ويلعب إلى جانبه علي أسد المعروف بقدرته الكبيرة على تقديم المساندة لزملائه في اللعب الدفاعي واللعب الهجومي ، إلا أن بإمكانه أيضا التقدم للهجوم لتشكيل خطورة مباشرة على مرمى المنافس. ويمتلك الفريقان عددا كبيرا من مفاتيح اللعب تتوزع على الخطوط الثلاثة ولعل أبرزها تلك المفاتيح التي تتحكم في خط الهجوم وخط وسط الميدان.. ففي خط الهجوم نجد أربعة لاعبين ستكون لهم اليد الطولى في هز الشباك وترجيح كفة الفريق الفائز بالكأس، حيث سيكون مهاجم الدحيل يوسف العربي في مواجهة مباشرة مع هداف السد بغداد بونجاح الذي يقود خط الهجوم. كما سيكون نجم الكرة القطرية وهداف السد حسن الهيدوس هو الآخر في تحد كبير مع هداف لخويا "نام تاي هي" الكوري الجنوبي المتألق في كل المواسم، وإذا كان هذا الأخير يجيد المناورة في منطقة الجزاء ويشكل خطورة دائمة على حراس المرمى، فإن الهيدوس يجيد المناورة في كل المواقع الهجومية ويفضل اللعب على الأطراف يمنة ويسرة كما يجيد تنفيذ الضربات الثابتة ويستثمرها في تسجيل الأهداف. ولن تكون مهمة هؤلاء المهاجمين في هز الشباك من السهولة بمكان، لأن الرقابة ستكون مشددة عليهم من المدافعين خاصة، حيث إن المهمة الرئيسية لمدافعي السد مرتضى كنجى وخوخي بوعلام وعبدالكريم حسن تتمثل في الحد من خطورة يوسف العربي ويوسف المساكني في صورة ظهوره بالتشكيلة الأساسية لفريق الدحيل و"نام تاي هي" خارج الخدمة. وفي المقابل سيتبع مدافعو الدحيل محمد موسى وخالد مفتاح وغيرهم نفس النهج الدفاعي وعلى هذا الأساس فإن مهمة المهاجمين لن تكون سهلة مثلها مثل المدافعين.;

مشاركة :