القدس (أ ف ب) - حذر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر الخميس من ان الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر "مروع". وفي نهاية زيارة استمرت ثلاثة ايام لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، قال ماورر إن الأوضاع في قطاع غزة تسوء يوما بعد آخر، إذ يحصل سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة على خدمة الكهرباء لثلاث أو أربع ساعات فقط يوميا. وأوضح أن النقص في إمدادات الكهرباء أدى الى أزمة في مجال المياه والصرف الصحي، ما أدى بدوره لتبعات خطيرة على النظام الصحي. وقال ماورر بالانكليزية في مؤتمر صحافي في القدس "فيما نتجادل دوما حول من اتخذ اي قرار ولاي سبب، فإن التداعيات الانسانية على السكان في غزة مروعة وغير مقبولة حقا". وأشار إلى أن "الانطباع الاكبر الذي كونه" خلال زيارته هو وجود "أزمة أمل" وسط الفلسطينيين في غزة. وخلال زيارته، التقى ماورر رئيس حركة حماس في قطاع غزة والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس. تفرض اسرائيل حصارا مشددا منذ العام 2006 على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف العام 2007، فيما تغلق مصر المعبر الحدودي مع القطاع. ويعزو الطرفان ذلك الى المخاوف الامنية. وشهد القطاع ثلاث حروب مدمرة مع اسرائيل منذ العام 2008. ويعتقد أن حركة حماس تحتفظ برفات الجنديين الاسرائيليين اورون شاوول وهدار غولدين اللذين قتلا خلال حرب صيف 2014 التي شنتها اسرائيل على حركة حماس. وهناك ايضا ثلاثة مدنيين اسرائيليين، اعلنت اسرائيل انهم يعانون اضطرابات عقلية، دخلوا غزة وتحتجزهم حماس. والاربعاء، طالب نتانياهو اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالمساعدة في اعادة المدنيين المذكورين ورفات الجنديين الاسرائيليين. وقال ماورر إنه ناقش هذه القضية مع حركة حماس، وكرر موقف اللجنة الدولية أن عدم ابلاغ أسر المحتجزين بمصير ومكان وجود هؤلاء يعد خرقا للقانون الدولي. لكنه لم يزر الأسرى الاسرائيليين المفترضين. © 2017 AFP
مشاركة :