خلال قمة ثنائية جمعت كلا من رئيس كوريا الجنوبية مون جيه ـ ان، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي الثالث بروسيا. وبحث الجانبان خلال اللقاء جملة من القضايا العالقة، أبرزها التجربة النووية الأخيرة لبيونغ يانغ، وسلسلة تجاربها الصاروخية. جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة "جونغانغ البو" الكورية الجنوبية، عن السكرتير الصحفي بالقصر الرئاسي الكوري الجنوبي (البيت الأزرق) يون يونغ تشان. تشان قال إنه "وسط تصاعد التوترات شمال شرقي آسيا، بسبب الاستفزازات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، اتفق الزعيمان (آبي ومون) على معالجة قضية التاريخ (نساء المتعة الجنسية) بشكل ثابت بين البلدين". كما تم الاتفاق على "تعزيز التبادل والتعاون الجوهري والموجه (بين البلدين) نحو المستقبل"، بحسب المصدر ذاته. وأضاف المصدر "هذا يعني أنه ينبغي ألا تعيق قضايا نساء المتعة وتجنيد العمال الكوريين قسرا، جهود البلدين لحل المشكلات الوشيكة (تهديدات كوريا الشمالية)". وتابع السكرتير الرئاسي "الاتفاق شدد على ضرورة معالجة البلدين القضايا العالقة من منظور موجه نحو المستقبل". واستطرد "وهذا يعني أنه من غير المرغوب فيه إعادة إثارة الجدل حول ماضي الحرب في اليابان، أو تسليط الضوء عليها باعتبارها أكبر القضايا الثنائية". ويطلق تعبير "نساء المتعة" على فتيات ونساء من كوريا الجنوبية وغيرها، أجبرن على العمل خلال الحرب العالمية الثانية في بيوت دعارة تابعة للجيش الياباني. ويقدر نشطاء كوريون جنوبيون أنه ربما يكون هناك ما يقرب من 200 ألف ضحية كورية تم إجبارهن على العمل في هذه البيوت. وخلال القمة، اتفق مون وآبي على فرض أشد الضغوط والعقوبات على كوريا الشمالية بدلا من السعي إلى الحوار، في وقت يصعد فيه المجتمع الدولي الانتقادات والضغوط تجاهها. كما اتفقا على السعي إلى تبني قرار من مجلس الأمن الدولي، يشمل أشد عقوبات مثل قطع إمدادات النفط الخام عن كوريا الشمالية. واتفقا أيضا على بذل جهود مشتركة لإقناع الصين وروسيا، حليفي كوريا الشمالية، بالمساهمة (وهذا مستبعد) في قطع إمدادات النفط عن الأخيرة. يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبدى أمس تحفظا على مقترح تقدم به الرئيس الكوري الجنوبي لقطع إمدادات النفط عن الجارة الشمالية، بهدف معاقبتها على تجربتها النووية الأخيرة. وأمس أيضا، تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، تتمثل بتطبيق حظر نفطي عليها. والأحد الماضي، أعلنت بيونغ يانغ أنها نجحت في إجراء اختبار قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ بالستي عابر للقارات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :