لم يقف النسب السابق، ولا الشهرة، حائلاً دون اشتعال نار الخلاف بين المندوب الدائم لسورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري وصهره السابق الممثل السوري مصطفى الخاني المعروف، الشهير بـ «النمس» (نسبة إلى دوره في المسلسل الشهير «باب الحارة»). فبعد عام تقريباً من انفصال الخاني عن يارا بشار الجعفري، اتخذ والد الأخيرة خطوة قضائية تجاه الخاني، من خلال تقدمه بدعوى ذم وقدح وتشهير متهماً صهره السابق بـ «النيل من هيبة الدولة ومن الشعور الوطني والنيل من الوحدة الوطنية وتعكير الصفاء بين عناصر الأمة»، على خلفية ما نشره الأخير عبر حسابه على «فيسبوك» واتهم فيه ابن الجعفري بالفساد وباستغلال سلطة أبيه. واعتبر الجعفري، من خلال الدعوى المقدمة عبر وكيله القانوني، أنّ الخاني «يحترف مهنة التمثيل التي تبدو أنها لم تشفِ غروره، فعذا لنفسه وخياله بالقيام بتأليف قصة هوليوودية من نوع الأكشن الرخيص ووضع السيناريو والإخراج والبطولة في محاولة بائسة للنيل والتشهير بقامة كبيرة من قامات هذا الوطن». وسأل الجعفري: «لماذا يحاول ممثل يتبين من أفعاله أنه يعاني من مرض نفسي مزمن بالتطاول على قامة من قامات هذا الوطن؟ وبهذا الوقت بالذات!، الجواب باختصار: حماك الله يا سورية من دواعش الداخل». ووصف الجعفري في دعواه كلام الخاني بأنها «أكاذيب» وخصص مساحةً كبيرة من الدعوى لبيان ما أورده مصطفى الخاني في منشوره. وبدأ الصراع بين الطرفين، حين اتهم الخاني، ابن الجعفري بالدخول بسيارته في أول أيام العيد ليلاً «برفقة أخته وصديقتها ابنة أخ المحافظ إلى حارة مسدودة في قرى الأسد وعاود ذلك ثلاث مرات، لأنه كان يراقب ويستهدف منزل أحد الأشخاص لأسباب وخلافات عائلية... ولكن لسوء حظهم صادف أنه كان في نفس هذه الحارة المسدودة منزل أحد المسؤولين العاملين في الجيش العربي السوري». وأضاف الخاني في كتابته «استغرب عسكري لدى هذا المسؤول دخول هذه السيارة الغريبة وخروجها أكثر من مرة إلى الحارة المسدودة والقيام بالتصوير ومراقبة الحارة، فاقترب منه وسأله عمّا يريد، فقام ابن المسؤول بشتمه (ما دخلك انقلع من هون) وانطلق بسيارته، فلحقه العنصر وأوقفه وطلب منه هويته، فرفض إعطاءه الهوية أو التعريف عن نفسه وقام بشتم العنصر، فصفعه العنصر كفاً وتركه يذهب.. بعد ذلك بقليل تأتي سيارتان مع عدد من المسلحين للفيلا التي يحرسها هذا العنصر، ويحاولون اقتحام الفيلا لإخراج هذا العنصر، فيمنعهم العساكر المسؤولون عن حماية الفيلا من اقتحام الفيلا، ويخرج المسؤول صاحب الفيلا ويسألهم ما الأمر فيقولون بأنهم هنا (لشحط) العنصر الذي ضرب ابن سعادة السفير، فطلب منهم المسؤول تقديم شكوى للمخفر أو للجهة الأمنية المختصة التي يتبع لها العنصر، فرفضوا ذلك وأصروا على شحط العنصر، فرفض المسؤول ذلك». وختم الخاني كلامه: «أرجو ألا نضطر لفضح غير ذلك، لأننا ما زلنا نحترم والده بسبب المنصب الذي يشغله، فنتمنى منهم أن يحترموا هذا المنصب وهذه المسؤولية وأن يتذكروا أن سورية هي دولة قانون وليست دولة عصابات، والقانون يسود فيها على الجميع مهما يكن، ونتمنى من سعادته أن يتطابق ما يقوله في خطاباته من قيم وشعارات جميلة مع تصرفاته وتصرفات عائلته».
مشاركة :