خديجة العرادي:أعلن رئيس الجمعية الفلكية البحرينية الدكتور وهيب عيسى الناصر ظهور نجم سهيل في سماء البحرين ووسط شبه الجزيرة العربية، موضحًا أنه مع طلوع سهيل يبرد الليل نسبيًا، وتبدأ الحرارة بالانخفاض تدريجيًا في البحرين لتصل العظمى إلى 38 مئوية والصغرى 29 مئوية، بينما الرطوبة تكون عالية ويكثر فيها هبوب رياح الجنوب والجنوب الشرق «رياح الكوس»، إذ تستمر فترة موسم سهيل حتى 5 أكتوبر.وبيّن الناصر أن «فترة موسم سهيل التي تبدأ من 24 أغسطس إلى 5 أكتوبر المقبل يكون فيها أربعة طوالع هي: طالع الطرفة (24 أغسطس إلى 5 سبتمبر)، وطالع الجبهة (6 سبتمبر إلى 19 سبتمبر)، وطالع الزبرة (7 سبتمبر إلى 2 أكتوبر)، وطالع الصرفة (3 أكتوبر إلى 15 أكتوبر)، وعندها ينصرف الحر ويدخل موسم الوسم». وقال إن يوم الأربعاء الموافق 6 سبتمبر كان بداية أول نجوم فصل الخريف «الجبهة» الذي هو النجم الثاني من نجوم «سهيل» الصفري، مشيرا إلى أن نجوم الخريف هي الجبهة، والزبرة، والصرفة، والعواء، والسماك، والغفر، والزبانا. وأوضح الناصر أن الجبهة تطلع من ناحية الشرق فجرًا وتغرب من ناحية الغرب مغربا، وعلامة طلوعها توسط الثريا فجرا والنعائم عشاء، مشيرًا إلى أن عدد أيام ذلك يبلغ «14 يومًا»، وسميت بجبهة الأسد وهي أربعة نجوم شامية بين كل كوكبين في رأي العين قدر سوط، وهي معترضة من الجنوب إلى الشمال نوؤها محمود، وينهى فيه عن النوم ليلاً تحت أديم السماء، وفيها في الأغلب يتحسن الطقس نهارًا ولكن مع نهايته فالوضع أحسن، وفي هذا النجم يكون ابتداء صرام النخيل. وحول التأثيرات الجوية التي ستحدث في الفترة المقبلة مع طلوع نجم سهيل، لفت الناصر إلى زيادة طول الظل عند الظهيرة بمقدار 500% مقارنة بأول أيام الصيف، ويقل الإشعاع الشمسي 14% مقارنة بأول أيام الصيف فتقل الحرارة، كما تقل عدد ساعات سطوع الشمس بمقدار 7% مقارنة بأول أيام الصيف فتقل الحرارة ويبرد الماء والهواء نسبيًا، وتقل الحاجة إلى شرب الماء، مضيفًا أن عدد ساعات سطوع الشمس تكون بمقدار 54 دقيقة، أي بانخفاض قدره 7% تقريبا. وذكر أنه مع طلوع نجم سهيل تحدث تغيرات فلكية وجوية، وتبدأ بانخفاض درجة ميلان الشمس ويقل ارتفاع الشمس عند الظهر، وتقل عدد ساعات سطوع الشمس فتقل الحرارة ويبرد الماء والهواء نسبيا فتقل الحاجة إلى شرب الماء، كما تهب الريح الجنوبية أو الشرقية من البحر فتقلل من جفاف الصحراء، ولكن تزداد الرطوبة عند المناطق الساحلية مثل البحرين والخبر وعدن، فتزداد الحرارة الظاهرية خصوصا عندما تنعدم الرياح، ويقصر النهار ويطول الليل نسبيا فتنخفض درجة الحرارة، بينما تميل الشمس نحو الجنوب بعد أن كانت عمودية على الرأس تقريبا، فيقل تركيز الشمس ويزيد الظل. وأشار إلى أن «انخفاض درجة ميلان الشمس تصل إلى +11 درجة و19 دقيقة قوسية بعد أن كان درجة ميلانها في أول الصيف (21 يونيو) 23 درجة و26 دقيقة قوسية، وخلال هذه الفترة تتأثر المنطقة بالمنخفض الجوي الهندي الذي يصل تأثيره إلى الخليج ويتسبب في هبوب رياح رطبة من بحر العرب والمحيط الهندي فتزداد الرطوبة وهي من أهم التغيرات الفلكية التي تحدث مع طلوع نجم سهيل، بالإضافة إلى أن ارتفاع الشمس سيقل عند الظهر، مقارنة بأول الصيف (21 يونيو)، إذ يكون ارتفاع الشمس 76 درجة في اتجاه 180 بينما في أول الصيف على ارتفاع 87 درجة تقريبا، ويزداد طول الظل للأجسام مقارنة بأول الصيف، فلجسم طوله 1م يكون طول الظل هو 24 سم بعد أن كان في أول الصيف 5 سم، بحيث يكون طول الظل عند الظهيرة مع طلوع سهيل أكبر بـ5 مرات من أول الصيف (21 يونيو)».
مشاركة :