التصريحات التي هاجم فيها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، دولة الإمارات بسبب مطالبتها بخروج إيران وتركيا من سوريا؛ لإيجاد حل للأزمة السورية ليست مستغربة، فرضائي يهاجم الإمارات لأنه يعلم أن خروج إيران من سوريا يعني «القضاء على الإرهاب»، وذلك لن يعجبه على وجه الخصوص؛ لأنه أحد أهم الرموز التي تمثّل الإرهاب وتمارسه.رضائي هو الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام منذ عام 2007، وكان يشغل منصب قائد الحرس الثوري منذ عام 1981 حتى 1997. اعتقد رضائي أن تاريخه العسكري سيجعله السياسي المنتظر، فكانت نتائجه كارثية. خسر في الانتخابات البرلمانية عام 2000، وفشل 3 مرات في الانتخابات الرئاسية في 2005، و2009، و2013. وبعد فضيحة خسارته الانتخابات 2009، وحصوله على 1.7% من الأصوات، هاجم رضائي النظام الإيراني الذي ينتمي إليه، وقال: «إن النظام على وشك الانهيار نتيجة للعديد من الأزمات الداخلية». رضائي الفاسد هو نفسه اعتبر أن النظام لا يزال يعمل به فاسدون نتيجة للمحسوبية المنتشرة في إيران، وذلكفي برقية نشرها موقع «ويكيليكس». وفي 2006 وصف عسكريون في الحرس الثوري الإيراني قائدهم رضائي بأنه يعيش حياة بذخ «مثل الشاه»، ومحاط بمجموعة من المستشارين الفاسدين.أحمد محسن رضائي، الذي مات منتحراً، كان يقول قبل وفاته إنه يشعر بالاشمئزاز من مدى انتشار الفساد في إيران والنظام الذي ينتمي والده إليه. رضائي الإرهابي وقال مخاطباً الأمريكيين: «ليتأكدوا أننا سنقوم بأسر 1000 أمريكي، وسنُجبر الأمريكيين على دفع فدية مليون دولار عن كل أسير». وفي نوفمبر 2006 أصدر قاض أرجنتيني مذكرة توقيف دولية بحق رضائي، لتورّطه في التفجير الإرهابي عام 1994 في بوينس آيرس بالأرجنتين، وأسفر عن مقتل 85 شخصاً، وإصابة 151 آخرين.وفي مارس 2007 أصدر الإنتربول مذكرة توقيف «حمراء» بحق رضائي، بتهمة «جرائم ضد الحياة والصحة والشغب والتخريب والإضرار بالغير».أما تفجير السفارة «الإسرائيلية» في بيونس آيرس عام 1992، فيقول أحمد محسن رضائي، إن والده أخبره أن التخطيط له تم في ظهران، وأنه رافق والده إلى لبنان ليشهد تدريب الجناة. وعام 2015 وافق مرشد إيران خامنئي، على عودة رضائي للحرس الثوري مرة أخرى، وليس مصادفة أن يكون ذلك نفس العام الذي انطلقت فيه «عاصفة الحزم» للدفاع عن الشرعية في اليمن. ورضائي هو مهندس سياسة تغيير البنية السكانية لمنطقة الأحواز، التي تهدف لجعل الشعب العربي الأحوازي من أكثرية إلى أقلية.