تنفيذاً لأوامر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لجزيرة هايتي، غادرت دبي صباح أمس، متوجهة إلى مطار بورت أو برنس طائرة من طراز B747-400 محمّلةً بالمواد الإغاثية، في خطوة استباقية تحسباً للأضرار التي قد يخلّفها إعصار إيرما المُتوقَع أن يضرب الجزيرة والمنطقة المحيطة بها خلال الأيام المقبلة. تأتي هذه الخطوة في إطار حرص سموه على تأكيد دور دولة الإمارات الرائد في مجال العمل الإنساني على الصعيد الدولي، وتقديم يد العون للمناطق التي تتعرض لأزمات وكوارث طبيعية تؤثر في سكان تلك المناطق وتؤدي إلى تشريد أعداد كبيرة منهم، واستجابة لمناشدات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وشركاء مستودع الأمم المتحدة. كما أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتجهيز طائرة خاصة لإخلاء مواطني الدولة المتواجدين بولاية فلوريدا الأمريكية إلى مكان آمن وتوفير الإمكانيات كافة لهم قبيل وصول الإعصار إلى الولاية والمتوقع له يومي السبت أو الأحد المقبلين. يأتي ذلك في إطار اهتمام القيادة الرشيدة بالمواطنين وسلامتهم وأمنهم ومتابعة شؤونهم وأحوالهم أينما حلوا . و أهابت سفارة الدولة في واشنطن بمواطني الإمارات المتواجدين بولاية فلوريدا التواصل معها في حالة الطوارىء على الأرقام التالية (0012025776005) أو (0012027660088) أو(0013048887756) أو الاتصال بوزارة الخارجية والتعاون والدولي على الهاتف( 0097180044444). وتنقل طائرة الإغاثة التي من المنتظر أن تهبط في مطار بورت أو برنس مساء اليوم الجمعة، أكثر من 90 طناً مترياً من مواد أساسيّة للإغاثة. وبناءً على توجيهات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بادرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية برئاسة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين بتنسيق الجهود مع أعضاء المدينة لتنظيم الشحنة وتجهيزها بالسرعة اللازمة لضمان وصول الطائرة إلى وجهتها قبل الإغلاق المحتمل لمطار هايتي جرّاء الإعصار. وأكدت سموّ الأميرة هيا بنت الحسين أن الجسر الجويّ الطارئ يُعدُّ رمزاً لالتزام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بدعم العمل الإنساني في مختلف أنحاء العالم، وتقديم المساعدات في الحالات الطارئة التي تتطلب تضافر الجهود على المستوى الدولي، وقالت «إنّ هذه الاستجابة السريعة هي ثمرة تعاون غير مسبوق ودليل على دعمنا القويّ للمجتمعات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم».
مشاركة :