أظهرت أرقام فلسطينية رسمية، أن معدلات الأمية في فلسطين هي الأدنى في العالم. وجاء في تقرير للإحصاء الفلسطيني عشية اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر (أيلول) من كل عام، أنه يوجد في فلسطين نحو 90 ألف أمي وأميّة، في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر في عام 2016، ويعد ذلك من أدنى المعدلات في العالم.وبحسب التقرير، الذي أعلنته رئيس الجهاز، علا عوض، فإن معدل الأمية بين الأفراد من سن 15 فأكثر في فلسطين بلغ 3.1 في المائة، بواقع 3.2 في المائة في الضفة الغربية (959 ألف أمي وأميّة)، و2.8 في المائة في قطاع غزة (30 ألف أمي وأميّة) في عام 2016، فيما يبلغ معدل الأمية بين الأفراد من عمر 15 سنة فأكثر في الدول العربية 24.8 في المائة في عام 2016، حسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء.وبحسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، فالشخص الأمي هو الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.ويتفاوت توزيع الأميين على الفئات العمرية، إذ سجّلت الفئة العمرية 65 سنة فما فوق، أعلى نسبة بين الأميين، في حين سجّلت الفئتان العمريتان 15 - 29 سنة و30 - 44 سنة، أدنى نسبة بين الأميين.وأظهر الإحصاء، أن معدل الأمية في التجمعات الريفية هو الأعلى مقارنة بالتجمعات الأخرى. إذ بلغ معدل الأمية 4.4 في المائة (23.3 ألف أمي وأميّة)، و3.0 في المائة في المخيمات (8.5 آلاف أمي وأميّة)، و2.8 في المائة في التجمعات الحضرية (158 ألف أمي وأميّة) في عام 2016. أما على مستوى الجنس، فقد كان أعلى معدل للأمية بين الذكور في التجمعات الريفية، يليه الحضر والمخيمات. أما بين الإناث فقد كان أعلى معدل للأمية في التجمعات الريفية، يليها المخيمات، ومن ثم الحضر.وقال التقرير، إنه طرأت تحولات واضحة على معدلات الأمية خلال السنوات التسع عشرة الماضية، حيث أشارت البيانات إلى انخفاض كبير في معدل الأمية منذ عام 1997، حيث بلغ معدل الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 13.9 في المائة في عام 1997، ووصل إلى 3.1 في المائة في عام 2016، وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق على الجنسين، حيث انخفض المعدل بين الذكور من 7.8 في المائة في عام 1997 إلى 1.4 في المائة في عام 2016، أما بين الإناث فقد انخفض من 20.3 في المائة إلى 4.8 في المائة للفترة نفسها.