يقوم رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بزيارة إلى روسيا الأسبوع المقبل يجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، وفي سوريا بصورة خاصة. وقال يوري أوشاكوف، معاون الرئيس الروسي في تصريحات، أمس، إن «اللقاء مخطط لانعقاده خلال الأيام المقبلة، والمسائل (التي سيتناولانها) واضحة، وهي الشرق الأوسط والوضع في سوريا». وكان المكتب الصحافي في الحكومة الروسية أعلن في وقت سابق أن رئيس الوزراء دميتري مدفيديف سيلتقي الحريري يوم 13 سبتمبر (أيلول): «وسيبحثان وضع وآفاق تطوير العلاقات الروسية - اللبنانية في المجالات الاقتصادي - التجاري والاستثماري والإنساني، ومسائل أخرى».وكان مكتب رئيس الوزراء اللبناني، أعلن أنه يخطط لزيارة موسكو يوم 11 سبتمبر، والاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولفت الحريري لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إلى أن الرئيس الروسي بوتين «صديقه»، مضيفا: «سنناقش كل شيء، الوضع في لبنان والمنطقة، وسنطلب منه المساعدة في محاربة «داعش» ومساعدة الجيش اللبناني». كما أكد الحريري، أنه سيبحث مع الرئيس بوتين الوضع في سوريا، وقال: «نحن نتفق على أشياء كثيرة، لكن سوريا واحدة من القضايا التي نختلف عليها، هذا أمر طبيعي».وفي سوريا، قالت وزارة الدفاع الروسية في التقرير اليومي الصادر عن مركز حميميم لمراقبة التزام الأطراف باتفاق 29 ديسمبر (كانون الأول) 2016، لوقف إطلاق النار، إن الجانب الروسي في اللجنة الروسية - التركية المشتركة للمراقبة لم يسجل خلال اليوم الماضي أي انتهاك لوقف إطلاق النار، بينما سجل الجانب التركي خمس انتهاكات. ويسجل الجانب الروسي عادة الانتهاكات من جانب قوات المعارضة السورية أو تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، بينما يسجل الجانب التركي الانتهاكات من جانب النظام السوري والميليشيات الحليفة له. ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أنقرة نهاية العام الماضي وتشكيل لجنة المراقبة المشتركة، أخذ الجانب الروسي يسجل الانتهاكات، ويشير بصورة رئيسية إلى أن «مصدر إطلاق النار المناطق الخاضعة لـ(جبهة النصرة)»، أو «داعش». وقال الجانب الروسي في لجنة المراقبة المشتركة في تقريره أمس، إن «الوضع في مناطق خفض التصعيد مستقر. ولم يسجل الجانب الروسي أي إطلاق نار. بينما سجل الجانب التركي خمسة انتهاكات موزعة على النحو التالي: 3 في دمشق، وواحد في حماة وواحد في حمص».
مشاركة :