الشرعية تسترد مواقع استراتيجية في الجوف

  • 9/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جرّع مقاتلو الشرعية بإسناد مقاتلات التحالف، الانقلابيين هزائم مرة وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في عدة جبهات أبرزها الجوف ونهم وميدي وموزع، وفيما أقرت ميليشيات الحوثي بمداهمة منازل شركائهم في الانقلاب بعدة أحياء في صنعاء، دانت الحكومة اليمنية اقتحام الميليشيات منزلي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية حسين عرب، ووزير الإعلام معمر الأرياني في صنعاء. واستعادت قوات الجيش الوطني أمس، موقعاً استراتيجياً من قبضة الانقلابيين في محافظة الجوف. وأكد الناطق باسم المنطقة العسكرية السادسة عبدالله الأشرف، أن قوات الجيش الوطني شنت صباح أمس هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات الانقلابية في جبهة حام من عدة محاور، وقطعت خطوط إمداد الميليشيات في عدد من المواقع. وأسفرت المعارك وفق مصادر ميدانية عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح. في غضون ذلك، أوضحت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارتين جويتين استهدفتا تعزيزات للميليشيات في الجبهة ذاتها، مشيرة إلى أن «الفرق الهندسية تعمل على نزع الألغام من تبة الشهيد جراد بعد تحريرها». كما أعلن الجيش الوطني مقتل وإصابة عشرات الانقلابيين في معارك بمديرية نهم شرق صنعاء. وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان»، أن مقاتلات التحالف العربي شنت أكثر من ثماني غارات استهدفت مواقع وتجمعات وآليات تابعة للميليشيات في جبهة نهم، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من العناصر وتدمير آليات عسكرية. وفي مديرية ميدي، ذكرت المصادر أن عشرات الانقلابيين لقوا مصرعهم في مواجهات مع الجيش الوطني وغارات للتحالف العربي في الأحياء الغربية، حيث تواصل قوات الجيش تطهير أحياء المدينة من الألغام التي زرعها الانقلابيون. وأدت المواجهات وغارات مقاتلات التحالف في مديريتي موزع ومقبنة غرب تعز إلى مقتل العشرات من الانقلابين، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني. مغادرة وحدات في السياق، غادرت وحدات عسكرية مدرعة مدينة عدن، متوجهة إلى جبهات القتال في المخا والساحل الغربي لتعز. وقالت مصادر عسكرية لـ «البيان»، إن وحدات عسكرية معززة بآليات ومدرعات عسكرية حديثة، غادرت معسكرات التحالف في محافظة عدن، متوجهة إلى مديرية المخا غرب تعز، التي تدور في أطرافها معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والانقلابيين. وأوضحت المصادر، أن تلك القوات تحركت من مواقعها إلى المخا عقب صدور توجيهات عليا من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة قوات التحالف العربي في عدن، بإرسال تعزيزات مدرعة إلى جبهات القتال بالساحل الغربي، من أجل الإسراع في تحرير ما تبقى من المخا وسواحل تعز، والاستعداد لعمليات اقتحام مدينة الحديدة التي يعد لها التحالف منذ أشهر. مداهمة منازل على صعيد آخر، وعلى خط الخلافات بين طرفي الانقلاب، أقرت ميليشيات الحوثي، بمداهمة منازل عدة، تابعة لحلفائهم في الانقلاب، أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في أحياء صنعاء. وقال القيادي في الميليشيات محمد علي الحوثي، إن ما تقوم به ميليشياتهم في العاصمة صنعاء، من تفتيش وتصفية لبعض منازل من وصفهم بقوى العمالة والارتزاق، يأتي على خلفية وجود أسلحة وعبوات ناسفة. وكانت الميليشيات داهمت خلال الأيام الماضية، منازل تابعة لقيادات عسكرية وحزبية موالين لصالح، على خلفية التوتر بين حليفي الانقلاب. إدانة شرعية في الأثناء، أعرب مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية، عن الإدانة والاستنكار الشديدين لما أقدم عليه الانقلابيون باقتحام همجي لمنزلي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية حسين عرب، ووزير الإعلام معمر الأرياني في صنعاء، ونهب محتوياتهما واختطاف حراستهما. واعتبر المصدر الحكومي أن هذا السلوك انعكاس لعقلية ونهج العصابات المنفلتة الخارجة عن القوانين والأعراف والقيم والأخلاق، والتي تحاول يائسة وباتباع أخطر وأقذر الوسائل والأساليب وأبشعها، فرض مشروعها الانقلابي المرفوض والدخيل على الشعب اليمني. وأكد أن انتهاك حرمة المنازل وبهذا الأسلوب الهمجي المتكرر من قبل الميليشيات، والتنكيل بكل من يعارضها ويقف ضد مشروعها، يعطي دليلاً على الانهيار الذي وصلت إليه، وإدراكها أن انقلابها شارف على نهايته المؤكدة، وأن النصر الكبير قادم مع استمرار هزائمها المتوالية على أيدي أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم من التحالف العربي. وأشار المصدر، إلى أن اللجوء لمثل هذه الأساليب الإرهابية وسلوك العصابات لم تنجح في تحقيق ما تسعى إليه، بإجبار اليمنيين على القبول بانقلابها ومشروعها الطائفي الإيراني، وانتفضوا رغم كل ما مارسته من ترهيب وقتل وانتهاك تعد من أبشع صور جرائم الحرب. ملاحقات نفذت قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب، حملة لملاحقة عصابات من قطاع الطرق كانوا يتربصون بالمسافرين في الطريق الذي يربط الحدود السعودية مع المحافظة. وذكرت المصادر، أن قوات الأمن تمكنت من ضبط عدد من أفراد تلك العصابة وأحالتهم إلى الجهات القضائية، تمهيداً لمحاكمتهم وتعزيز الانتشار الأمني في طول الطريق لتأمينه.

مشاركة :