لن يسمح للاعبين الذين سيفقدون الوعي او يعانون من ارتجاج في المخ باللعب في الموسم التالي عقب وضع الاتحاد الانجليزي لكرة القدم لقواعد صارمة اليوم الثلاثاء فيما يخص التعامل مع إصابات الرأس. وجاء في وثيقة صادرة عن الاتحاد الانجليزي للعبة "اذا ما تأكد او اشتبه في تعرض اي لاعب لفقدان للوعي لفترة زمنية فانه يجب ان ينقل الى خارج الملعب ولا يسمح له بالعودة ثانية." واضافت الوثيقة ان اللاعبين المحترفين يجب ان يخضعوا للفحوص العصبية والنفسية الاساسية في بداية كل موسم ولا يسمح لاي لاعب بالعودة الى المنافسات لمدة ستة ايام عقب تعرضه لاصابة في الرأس تسببت في اصابته بفقدان للوعي او ارتجاج في المخ. ووصفت الجمعيات الخيرية المعنية باصابات الرأس فريق توتنهام هوتسبير الموسم الماضي بانه "غير مسؤول" عندما سمح للحارس هوجو لوريس باللعب على الرغم من الضربة القوية التي تلقها في رأسه خلال التحامه مع روميلو لوكاكو لاعب ايفرتون خلال مباراة بالدوري الانجليزي الممتاز. واثارت الواقعة علامات استفهام حول تعامل الاندية مع اصابات الرأس وادى الى جدل في مجلس العموم البريطاني حول المخاطر التي يتعرض لها الرياضيون والرياضيات بينما قال الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين ان واقعة لوريس "غير مقبولة". وقوبلت القواعد الجديدة التي وضعت لتوضيح مسؤوليات الاندية بترحيب من جمعية اصابات المخ "هيدواي" . وقال بيتر مكابي الرئيس التنفيذي لهيدواي "نشعر بالسعادة لرؤية السلطات المسؤولة عن كرة القدم وهي تتعامل مع المشكلة الخطيرة المتمثلة في ارتجاج المخ." واضاف "الاجراءات التي اعلنت اليوم تمثل خطوة مهمة تجاه حماية لاعبي كرة القدم على كافة المستويات ونحن نرحب بها بشدة." وتابع "القواعد العامة على كافة المستويات بدءا من الاتحاد الدولي (الفيفا) مرورا بالاتحاد الانجليزي وانتهاء برابطة الدوري الانجليزي الممتاز لم تكن كافية وفعالة حتى الان وهو ما تأكد من خلال عدد من الامثلة البارزة." واستطرد "كانت هناك عدة امثلة لانتهاك قواعد الفيفا والاتحاد الانجليزي من بينهم اثنان في كأس العالم." وسمح لالفارو بيريرا لاعب اوروجواي والارجنتيني خافيير ماسكيرانو بمواصلة اللعب خلال كأس العالم على الرغم من العلامات الواضحة لاصابتهم بارتجاج في المخ بينما بدا ان كريستوف كرامر لاعب منتخب المانيا قد فقد وعيه في المباراة النهائية الا انه استبدل بعدها بدقائق
مشاركة :