عضو الشورى الأسمري: على كل مخلص لدينه ووطنه ترجمة توجيهات الملك عبدالله

  • 8/6/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: قال عضو مجلس الشورى الدكتور عوض آل سرور الأسمري، في تعليق على كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إنه ‫يجب على كل مخلص لدينه ووطنه ترجمة توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله- في جميع مناحي حياتنا؛ لتبصير الناس بدينهم وإرشادهم إلى الحقيقة والطريق المستقيم، ونبذ الإرهاب وكشف مخططات أعداء المملكة في خطابه الذي أتت كلماته من قلب رجل محب لشعبه وأمته، قلب يحمل الحب والهم على أمة شتتها الحروب والطائفية، واختطف دينها من قِبل عصبة إرهابية تدّعي أنها من يقيم حدوده ويحمي الأمة ومن يدافع عن حقوق الشعوب. وأضاف الأسمري قائلاً: أتى هذا الخطاب في الوقت المناسب وفي أحلك الأوقات وأصعبها على أمة الإسلام. في الوقت الذي نحن في أشد حاجة إلى وحدة الصف والكلمة والهدف، كون المملكة العربية السعودية منبع الرسالة وقبلة المسلمين، والتي نبع منها نور الإسلام، وكون هذا الدين سيأرز إليها كما تأرز الحية إلى جحرها، ومصداقاً لقول سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، وهذا فيه إشارة إلى أن الإسلام كما انطلق من المدينة المنورة، فإنه سوف يعود ويثبت فيها. وفيه إشارة إلى أن الإسلام كما انطلق من الجزيرة فإنه يرجع إليها. كما أن المسلمين ينظرون إلى هذه البلاد برؤية عاطفية ودينية؛ كونها قبلتهم وفيها المسجد الحرام ومسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وزاد بالقول: كلمة الملك عبدالله حفظه الله تطرقت إلى بعض المرتكزات الأساسية التي بنيت عليها دولتنا الراشدة، وهي أركان أساسية في هذا الكيان العظيم، ويجب الحفاظ عليها وصيانتها، ومنها على سبيل المثال: إيضاح الصورة الحقيقية لدين الإسلام دين التسامح والحب والذي عاش وترعرع في كنفه كثير من أصحاب الديانات والمذاهب الأخرى، ولم يشعروا في ظله بأي تفرقة عنصرية أو إهانة أو ضيم، ومن بينهم اليهود الذين لم يحفظوا لنا وداً ولا عهداً. لذا فإنه يجب علينا الحفاظ على هذا الدين العظيم سليماً ونقياً من الشبهات وبعيداً عن المزايدات والغلو الذي أصبح الصورة الأكثر انتشاراً وشيوعاً. وتابع: لذا يجب أن يكون هناك تعاضد مدروس فيما بين علماء الأمة وحكامها لإنقاذ صورة الإسلام التي شوهها دعاة الغلو والإرهاب. وقد أشار كذلك -حفظه الله- إلى المخططات التي تحاك للأمة على يد أفراد وجماعات ودول تساهم في الفرقة والبلبلة بين أفراد الشعب الواحد. وواصل قائلاً: كما أن القضية الفلسطينية هي محور نداء الملك عبدالله، إذ إن مواقف المملكة من القضية الفلسطينية واضحة وضوح الشمس من عهد المؤسس رحمه الله الملك عبدالعزيز. والتاريخ يشهد بمواقف المملكة من القضية الفلسطينية ودعمها اللا محدود للشعب الفلسطيني ولقضيتهم مادياً، ومعنوياً، وسياسياً، وعسكرياً يشهد به القاصي والداني. وأضاف: وموقف المملكة من الدولة الصهيونية المغتصبة للأرض والحقوق والداعمة الحقيقي للإرهاب والعنصرية، وهذا لا يستغرب من اليهود، فقد كشفهم الله لنا ونحن نعلم مدى كرههم لدين الإسلام والمسلمين بل وللإنسانية جمعاء. ولكن المستغرب هو مواقف الدول العظمى ودول الديموقراطية والحريات والمدعية حماية حقوق الإنسانية، هذا الدعم اللا محدود لإسرائيل بحجة الإرهاب، وهذا يدل على أن إسرائيل ومن حالفها وأيدها، لن يهنأ لهم عيش حتى يدمروا شعوب المنطقة، فهم من ساهم في خلق القلاقل والحروب وإشعال نار الفتنة بين المسلمين. فها هم يدعمون إسرائيل على الرغم من أنها تحارب شعباً أعزل، ويدعمون المالكي بالصواريخ المتطورة، فهم يعلمون علم اليقين أنه لن يقتل بها يهودياً ولا إيرانياً، بل ستوجه نيرانها إلى قلوب المسلمين. وواصل: بل ذهب الغرب إلى أبعد من ذلك وبدأ بدعم الأكراد واستقبال وفودهم ودعمهم بالسلاح، علماً بأنه وقف مكتوف الأيدي أمام ما يقوم به الأسد ضد شعب سوريا وأمام ما يقوم به حزب الشيطان في لبنان. إذاً يجب أن ننتبه للخطر القادم، وما تنويه إسرائيل وحلفاؤها بشعوب المنطقة؛ كي يتحقق لإسرائيل حلمها الكبير كونها الذراع الأقوى لأمريكا وحلفائها في المنطقة. وهذا سيخلق لنا جيلاً لا يفرق بين العدو والصديق، هدفه فقط الانتقام، وسيتلظى@ بناره إن شاء الله من ساعده وشجعه وساهم في بنائه.

مشاركة :