ضربة حماة رسالة إسرائيلية لحزب الله وإيران

  • 9/8/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن الموقع المستهدف في الغارة يستخدمه حزب الله والإيرانيون وهو قاعدة لكل الميليشيات الموالية للنظام.العرب  [نُشر في 2017/09/08، العدد: 10745، ص(2)]ضربة إسرائيلية في توقيت مختلف دمشق - حملت الغارة الإسرائيلية على مركز بحوث ومعسكر تدريب يضم مستودعات لتخزين الصواريخ غرب سوريا رسالة مزدوجة لكل من دمشق وحزب الله وطهران. وذكر محللون عسكريون إسرائيليون أن المكان المستهدف ينتج أسلحة كيميائية وأسلحة أخرى، وأن الضربة تندرج في إطار القرار الإسرائيلي منع انتشار أسلحة استراتيجية في سوريا، لا سيما بالنسبة إلى حزب الله وايران. وكانت قيادة الجيش السوري قد أعلنت عن استهداف الطيران الإسرائيلي فجر الأربعاء بعدة صواريخ أحد المواقع العسكرية بالقرب من مصياف الواقعة على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة طرطوس الساحلية. وذكر بيان للقيادة أن الغارات تسببت بـ”استشهاد عنصرين في الموقع” لم يحدد هويتهما أو عملهما، فيما التزمت إسرائيل كالعادة الصمت عن العملية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الموقع المستهدف يستخدمه حزب الله والإيرانيون وهو قاعدة لكل الميليشيات الموالية للنظام التي تقاتل في ريف حماة في وسط البلاد. ويرى مراقبون أن هذه الضربة غير الضربات السابقة، فتوقيتها يتزامن مع انقلاب جذري للمشهد الميداني في سوريا لصالح الأسد وحلفائه وخاصة إيران وميليشياتها. ويضيف هؤلاء أن إسرائيل يبدو أنها أخذت على عاتقها مسؤولية حماية أمنها بنفسها وعدم التعويل على الموقفين الروسي والأميركي، خاصة بعد زيارة كبار المسؤولين الإسرائيليين في الفترة الماضية لكلا الدولتين وصفتها الصحافة الإسرائيلية بالفاشلة. وهناك مخاوف إسرائيلية واضحة من أن تصبح إيران على اعتابها، كما أنها تخشى من حصول حزب الله العدو رقم واحد بالنسبة إليها على أسلحة دقيقة. وأكد ياكوف أميدرور الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بين 2011 و2013 الخميس، “أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مركز عسكري سوري رسمي”، مشيرا إلى أن مركز البحوث قديم في سوريا “كان ينتج في الماضي أسلحة كيميائية، لكن أيضا أسلحة أخرى بينها قذائف وصواريخ”. وأضاف أن إسرائيل وجهت مرارا “رسائل واضحة” حتى قبل الهجوم “بأننا لن نسمح لإيران وحزب الله ببناء قدرات تمكنهما من مهاجمة إسرائيل من سوريا، ولن نسمح لهما ببناء قدرات لحزب الله في ظل الفوضى القائمة في سوريا”. ومن جهته، قال رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق عاموس يدلن في سلسلة تغريدات على موقع تويتر إنه إذا تأكد أن إسرائيل نفذت هذه العملية، فهذه رسالة بأنها “لن تسمح بإنتاج الأسلحة الاستراتيجية في سوريا”. وتزامنت العملية الإسرائيلية مع بدء الأخيرة أكبر مناورات عسكرية لها في المنطقة الشمالية منذ قرابة 20 سنة تحاكي حربا مع حزب الله، الأمر الذي قرأه المحللون على أنه استعداد إسرائيلي لحرب حتمية مع الحزب اللبناني الذي يدور في الفلك الإيراني.

مشاركة :