قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم (الخميس)، إنه من السابق لأوانه اتخاذ قرار في شأن تمديد الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط في الوقت الذي تستعيد فيه السوق توازنها. وأضاف الوزير الروسي وفقاً لحساب وزارة الطاقة الروسية على موقع «تويتر»، أنه إذا واجهت السوق صعوبة في تحقيق التوازن «سنناقش خيار تمديد الاتفاق» بعد انتهاء سريانه في 31 آذار (مارس) المقبل. واعتبر سعر النفط الحالي الذي يتجاوز 54 دولاراً للبرميل «مثالياً» للمنتجين والمستهلكين، ويسمح بضخ استثمارات في صناعة النفط. وفي كازاخستان، قال مسؤول اليوم إن بلاده تهدف إلى إبرام اتفاق منفصل مع كبار منتجي النفط العالميين، في شأن كبح إنتاجها من الخام، نظراً إلى الحاجة إلى زيادة الإنتاج في حقل كاشاجان. وزادت كازاخستان إنتاج النفط ومكثفات الغاز 9.9 في المئة في الفترة بين كانون الثاني (يناير) وتموز (يوليو) الماضيين، إلى 49.907 مليون طن، أو ما يعادل 1.724 مليون برميل يومياً، بما يتجاوز حصتها البالغة 1.7 مليون برميل يومياً، بموجب اتفاق خفض الإنتاج العالمي. وذكرت كازاخستان إنها تحتاج إلى تعديل شروط الاتفاق في ظل توقعها لزيادة الإنتاج في وقت لاحق هذا العام، بفضل حقل كاشاجان العملاق. وقال نائب وزير الطاقة أسيت ماجاوف اليوم، إن بلاده بحاجة إلى سداد مدفوعات المساهمين في كاشاجان الذي تأخر فيه الإنتاج لسنوات قبل استئنافه في العام الماضي. وأوضح ماجاوف إلى الصحافيين أن المحادثات في شأن تعهدات كازاخستان «ستستمر بشكل منفصل»، لافتاً إلى أن هناك «تفهماً من أوبك بأن المشروع (كاشاجان) كبير جداً، فهناك استثمارات ضخمة وحاجة إلى إعادة تلك الاستثمارات إلى المساهمين». وتوقع أن ينتج كاشاجان، الذي تبلغ استثماراته حوالى 55 بليون دولار، 13 مليون طن (260 ألف برميل يومياً) العام المقبل، في حين قد تشهد مشروعات نفط أخرى في البلاد انخفاضاً في إنتاجها. ويتولي تطوير حقل كاشاجان تحالف يضم شركة النفط الوطنية الصينية و«إكسون موبيل» و«إيني» و«رويال داتش شل» و«توتال» و«إنبكس» و«كازموني غاز». واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون من بينهم روسيا وكازاخستان على خفض الإنتاج من كانون الثاني الماضي حتى نهاية آذار (مارس) المقبل، لخفض المخزونات العالمية ودعم أسعار النفط.