أعربت الولايات المتحدة الخميس عن قلقها حيال الأزمة في بورما داعية السلطات إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راخين حيث تجدد العنف ضد اقلية الروهينغا المسلمة. وقالت هيذر نويرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من الوضع المضطرب في ولاية راخين بشمال بورما"، وهي افقر ولايات البلاد، وأضافت "لقد حدث نزوح كبير للسكان المحليين على إثر انتهاكات خطيرة مزعومة لحقوق الإنسان من بينها إحراق قرى للروهينغا وممارسة عنف من طرف قوات الأمن ومن جانب المدنيين المسلحين ايضا". وتابعت "ندين مجددا الاعتداءات الدامية ضد قوات الأمن البورمية، لكننا ننضم للمجتمع الدولي في مطالبة هذه القوات بمنع وقوع مزيد من الاعتداءات على السكان المحليين بطرق تتناسب مع سلطة القانون والاحترام الكامل لحقوق الانسان". وأعلنت الامم المتحدة الخميس أن أكثر من ربع مليون شخص معظمهم من اللاجئين الروهينغا دخلوا بنغلادش منذ اندلاع دوامة العنف الاخيرة في بورما في اكتوبر الماضي. وتحدث شهود عيان عن إحراق قرى بأكملها منذ أن شن ناشطون روهينغا سلسلة هجمات على الشرطة في 25 اغسطس ما أدى إلى حملة قمع من قبل السلطات. ويصل النازحون إلى مخيمات مكتظة أصلا باللاجئين وهم في حالة انهاك وجوع ويتحدثون عن جرائم قتل واغتصاب وإحراق قرى. وقالت نويرت "ندعو السلطات إلى تسهيل الوصول الفوري للمتضررين الذين هم بحاجة لمساعدة انسانية عاجلة"، ولم تشر نويرت إلى أي مسؤولية أي طرف في دوامة العنف الأخيرة، وأشارت نويرت إلى أن الدبلوماسيين الاميركيين على تواصل مستمر مع السلطات البورمية، لكنها أشارت إلى ان ولاية راخين "مكان يصعب الحصول على معلومات منه، ويصعب الدخول إليه". واضافت أن "بعض المناطق هي مناطق نزاع مفتوح لا يمكننا دخولها بالضرورة". ورفضت الحديث عن احتماع فرض عقوبات دولية، موضحة "لا نريد استباق المحادثات التي تجريها حاليا".
مشاركة :