جاء ذلك خلال استقبال ماي، كلا من خوليو بورخيس رئيس االجمعية الوطنية، وأنتونيتا لوبيز والدة ليوبولدو لوبيز، زعيم المعارضة المسجون في فنزويلا. وبحسب بيان صادرعن رئاسة الوزراء، جرى اللقاء في مقر الحكومة بالعاصمة لندن، بحضور آلان دونكان وزير الدولة المسؤول عن أوروبا وأمريكا في وزارة الخارجية البريطانية. وتعهدت ماي ببذل بلادها مزيدا من الجهود مع الشركاء الدوليين من أجل خفض مستوى التوتر في فنزويلا، والحيلولة دون ابتعاد كاراكاس عن سبل الديمقراطية، بحسب البيان. ولفتت المسؤولة البريطانية إلى أنها تشعر بقلق عميق حيال وضع المعتقلين السياسيين في فنزويلا، ولا سيما لوبيز، وكذلك إزاء قيام السلطات الفنزويلية مؤخرا بمنع ليليان تينتوري عقيلة المعارض السياسي، من السفر إلى أوروبا. وتابعت ماي القول "نجدد مطالبتنا للحكومة الفنزويلية، باحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، والمؤسسات الديمقراطية". ومطلع أغسطس / آب الماضي، اعتقلت السلطات الفنزويلية زعيمي المعارضة ليوبولدو لوبيز، وأنطونيو ليديزما. الزعيمان معتقلان قيد الإقامة الجبرية في منزليهما، لدور لوبيز في قيادة احتجاجات بالشوارع ضد الرئيس نيكولاس مادورو في 2014، وليديزما لاتهامه بـ "التخطيط لانقلاب". وتشهد فنزويلا الواقعة في أمريكا الجنوبية احتجاجات ضد رئيسها مادورو منذ حوالي 4 أشهر، قتل خلالها أكثر من 110 أشخاص. ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد بدلا من مادورو. ورغم ذلك شارك أكثر من 8 ملايين ناخب، أي 41.53 % من إجمالي الناخبين، نهاية يوليو / تموز الماضي، في انتخاب جمعية تأسيسية جديدة دعا إليها الرئيس الفنزويلي ورفضتها المعارضة. وترى المعارضة أن الجمعية التأسيسية "تسعى بشكل غير شرعي إلى سلب الدور الدستوري من الجمعية الوطنية المنتخبة ديمقراطيا، وإعادة كتابة الدستور، وفرض نظام استبدادي على شعب فنزويلا". وتواجه فنزويلا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، رغم كونها تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :