طالبت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش ميانمار، بحق مسلمي "الروهنغيا" في إقليم أراكان، غربي البلاد. واستنكرت الفصائل، في بيانات منفصلة وصل "الأناضول" نسخة منها، حالة الصمت العالمي إزاء المعاناة التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا. وطالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المجتمع الدولي بوضع حد للجرائم التي ترتكب ضد "الروهنغيا". وقالت الحركة: "نؤكد على وقوف شعبنا الفلسطيني إلى جانب مسلمي الروهنغيا". وأَمّ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، المصلين خلال صلاة الغائب، التي أقيمت ظهر اليوم، على "شهداء مسلمي الروهنغيا". وطالب هنية، في البيان ذاته، المؤسسات الدولية بـ"التدخل لوقف المجزرة الممتدة زماناً ومكاناً ضد المسلمين في ميانمار". من جانبها، أدانت حركة التحرير الوطني "فتح"، ما وصفته بـ"المذابح ضد المسلمين في ميانمار". وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي: "هذه الجرائم التي تُرتكب في ظل صمت غريب ومريب من قبل المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة، تؤكد أن هناك معايير مختلة في مقياس الإنسانية، وخرق القانون الدولي في العالم ومعاقبة الجاني والمجرم". وطالب القواسمي، في البيان، المجتمع الدولي بـ"التدخل الفوري لوقف الجرائم التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا"، داعياً إياه لحماية المدنيين هناك. ودعت الحركة، الدول أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بـ"تحمّل مسؤولياتها في حماية المدنيين بميانمار، ووقف حرق الأطفال والنساء والرجال". ووصفت الجرائم التي ترتكب ضد مسلمي الروهنغيا وضد الإنسانية، بـ"وصمة عار في جبين المؤسسات الدولية". بدورها، دعت حركة الجهاد الإسلامي، العالمين العربي والإسلامي إلى حماية مسلمي الروهنغيا، حسب أحمد المدلل، قيادي في الحركة، أثناء كلمة له خلال خطبة جمعة اليوم. وقال المدلل: "ما يتعرض له المسلمون في بورما من قتل وتشريد وتعذيب على مرمى ومسمع من دول العالم أجمع يندى له الجبين". ومنذ 25 أغسطس المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان. ولا يتوافر إحصاء واضح بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن في 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط. فيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء الماضي، ارتفاع عدد مسلمي أراكان الذين وصلوا إلى بنغلادش هربا من الهجمات التي يشنها الجيش والقوميون البوذيون في أراكان، إلى 146 ألفا.;
مشاركة :