«كريدي أجريكول» الفرنسي يتكبد 950 مليون دولار

  • 8/6/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تكبد "كريدي أجريكول" مبلغ 708 ملايين يورو (950 مليون دولار) بسبب حصته في بنكو إسبيريتو سانتو الذي يمر بمصاعب، الأمر الذي كاد يمحو صافي ربح الربع الثاني من العام لثالث أكبر مصرف فرنسي مدرج. ووفقاً لـ "رويترز"، فإن كريدي أجريكول مساهم رئيس منذ أوائل التسعينيات في إسبيريتو سانتو البرتغالي الذي أعلن الأسبوع الماضي عن خسارة قدرها 3.6 مليار يورو في النصف الأول من العام وكشف عن مخصصات أعلى من المتوقع لتغطية الانكشاف على شركات مملوكة للأسرة المؤسسة للمصرف. وقال جون بول شيفليه الرئيس التنفيذي للمصرف، إنه يتوجب على المجموعة اليوم التعامل مع المشاكل المتعلقة بأسرة إسبيريتو سانتو التي وقعت خارج دائرة الحوكمة المؤسسية للمصرف ولم نكن على دراية بها، ويملك كريدي أجريكول 14.6 في المائة في المصرف البرتغالي وأعلن كريدي أجريكول أن صافي ربح الربع الثاني تراجع 97.5 في المائة إلى 17 مليون يورو، وانخفضت الإيرادات الفصلية 6.1 في المائة إلى 3.934 مليار يورو بينما كان متوسط تقديرات المحللين 3.91 مليار يورو بحسب بيانات جمعتها "تومسون رويترز". وتباينت نتائج وحدات التجزئة المصرفية للمصرف في حين قفزت أرباح بنك الاستثمار 8.8 في المائة بفضل أنشطة السندات والمشاركة في صفقات كبيرة للدمج والاستحواذ. وصدق الاتحاد الأوروبي أمس الأول على خطة لإنقاذ بانكو إسبيريتو سانتو "بي.إي.إس" المتعثر، حيث من المتوقع أن يقفز حجم مبلغ الانقاذ إلى 4.9 مليار يورو (6.6 مليار دولار). وقالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، في بيان لها إن تبني هذا القرار مناسب لاستعادة الثقة في الاستقرار المالي ولضمان استمرار الخدمات ولتجنب الآثار السلبية النظامية المحتملة، وأضاف البيان أن اتخاذ قرار غير منظم لبانكو إسبريتو سانتو قد يخلق اضطرابا حقيقيا في الاقتصاد البرتغالي. وتأتي هذه الخطوة بعد نحو شهرين ونصف الشهر من خروج البرتغال من برنامج الإنقاذ المالي الدولي الذي يتم تمويله من قبل منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي. وأعلن بانكو إسبيريتو سانتو وهو ثالث أكبر مصارف البرتغال، يوم الأربعاء الماضي تسجيل خسائر بلغت 3.57 مليار يورو خلال النصف الأول من العام الحالي، وتراجع سعر سهم المصرف خلال الأسبوع الماضي بمفرده من 45 سنتا أوروبيا إلى 12 سنتا أوروبيا. وكان سهم المصرف قد سجل تراجعا كبيرا قبل أن يتقرر وقف تداول السهم في أعقاب إعلان الشركة الأم للمصرف عن فشلها في سداد بعض أقساط ديونها في الوقت المقرر وهو ما أثار المخاوف في أسواق المال الأوروبية. ومن المقرر أن يتولى صندوق إنقاذ مصرفي أسسته المصارف البرتغالية عام 2012 كجزء من شروط برنامج الإنقاذ المالي للبرتغال ضخ الأموال اللازمة لمساعدة بنك "بي.إي.إس"، ووفقا لخطة إنقاذ المصرف فسيتم نقل القروض المشكوك في تحصيلها إلى "بنك الأصول المعدومة" في حين سيتم وضع القروض الجيدة في "بنك الأصول الجيدة". ومن المقرر أن يتحمل مساهمو "بي.إي.إس" الجزء الأكبر من تكاليف الإنقاذ بما في ذلك بنك كريدي أجريكول الفرنسي الذي يمتلك 15 في المائة من أسهم المصرف البرتغالي. يذكر أن مجموعة إسبيريتو سانتو فاينانشال جروب "إي.إس.إف.جي" أكبر مساهم في "بي.إي.إس" بحصة قدرها 25 في المائة قد قدمت طلبا لإشهار إفلاسها وأصدر البنك المركزي البرتغالي قرارا يوم الخميس الماضي بحرمانها من التصويت على قرارات المصرف المتعثر.

مشاركة :