قضت طفلة ثلاثة أعوام قبيل منتصف ليل أمس الخميس، متأثرة بإصابتها إثر سقوطها في خزان مكشوف في متنزه الملك عبدالله شرق مدينة بريدة، ولم تفلح جهود الكوادر الطبية في مستشفى الملك فهد التخصصي في إنقاذها، إذ فارقت الحياة بعد وصولها إليه بعد نقلها من فرقة إسعافية من هيئة الهلال الأحمر. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة القصيم محمد الجعيثن في بيان صحافي أمس، أن غرفة العمليات أبلغت بالحادثة من الدفاع المدني عن سقوط طفلة في خزان مياه داخل المتنزه، ما استدعى توجيه فرقة التدخل السريع، وفرقة من مركز إسعاف الضاحي. وأفاد الجعيثن بأنه عند مباشرة الحالة من المسعفين تبيّن أن لديها توقفاً في نبضات القلب، فأجري لها الإنعاش القلبي الرئوي، وتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة بحالة حرجة. وأكد المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم في تعليق على استفسارات لـ«الحياة» حول الحادثة، أن الأمانة تتقدم بأحر التعازي والمواساة لأهل وذوي الطفلة المتوفاة «وتود أن توضح بأن حادثة سقوط الطفلة حدثت في أحد خزانات الماء الأرضية الواقعة تحت الإنشاء من إحدى المؤسسات الوطنية، ضمن مشروع إنشاء نافورة البلازما في متنزه الملك عبدالله بمدينة بريدة، وتباشر الجهات المختصة حالياً مهامها لمعرفة مسببات الحادثة». وأشار المركز الإعلامي للأمانة إلى أنه تم تشكيل فريق فني من الأمانة للتأكد من إجراءات السلامة والأمن في الموقع، وستوضح الأمانة ما يستجد في حينه. بدوره، أوضح نائب المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة القصيم المقدم جلوي الحربي لـ«الحياة» أن «الحدائق العامة لها جهات مسؤولة للتصريح عما يحدث فيها، وأما دور الدفاع المدني فإنه عند ورود بلاغ عن وجود مواقع تشكل خطورة، مثل خزانات أو آبار أو غيرها فأنه يتم الانتقال إليها، واستدعاء الجهة المسؤولة عن موقع الخطر، وتسلم الموقع بمحضر مشترك، لتتولى بدورها عمليات الإزالة، مضيفاً: «لم يسبق أن أبلغ الدفاع المدني بوجود خطر في الحديقة». يذكر أن الحادثة وقعت بعد أقل من ثلاثة أشهر من معاودة افتتاح المتنزه في شهر أيار (مايو) الماضي، الذي أغلقته الأمانة أمام الزوار في فصل الشتاء الماضي، لاستكمال عناصر المرحلة الثانية من مشروع المتنزه.
مشاركة :