صعدت الأمريكيتان سلوان ستيفنز وماديسون كيز إلى الدور النهائي للمرة الأولى في سجل مشاركاتهما ببطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى ، حيث تأهلتا إلى نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس (فلاشينج ميدوز) بالفوز في المربع الذهبي مساء الخميس (صباح الجمعة بتوقيت جرينيتش). وبعد أن شهدت البطولة تأهل أربع لاعبات أمريكيات للدور قبل النهائي ، للمرة الأولى منذ عام 2002 ، تترقب الجماهير المباراة النهائية الأولى في جراند سلام لكل من ستيفنز وكيز ، المقررة مساء السبت. وصعدت ستيفنز إلى النهائي على حساب النجمة المخضرمة فينوس وليامز المصنفة التاسعة للبطولة، حيث تغلبت عليها 6 / 1 وصفر / 6 و7 / 5 بينما تغلبت كيز على كوكو فانديواج 6 / 1 و6 / 2 في مباراة استغرقت 66 دقيقة فقط وشهدت التوقف سبع دقائق خلال المجموعة الثانية لتلقي كيز العلاج لإصابتها في الفخذ الأيمن. والتقت ستيفنز مواطنتها كيز مرة واحدة سابقة، وكان الفوز من نصيب ستيفنز. وتتطلع كل من اللاعبتين إلى الفوز والتتويج بالبطولة الحالية ، لتعلن عن نفسها كرمز للجيل الجديد لنجمات التنس الأمريكيات. وكان الفوز على فينوس بمثابة مفاجأة لستيفنز 24/ عاما/ نفسها ، حيث مثلت فينوس 37/ عاما/ رمزا لستيفنز في عالم التنس منذ طفولتها. وقالت ستيفنز ، التي تعافت من إصابة عرقلت مسيرتها هذا الموسم "أشعر بالفخر لكوني عاصرت فينوس بملاعب التنس.. دخلت إلى أرض الملعب بثقة في قدرتي على الفوز. الأمور لم تأت لصالحي في المجموعة الثانية لكنني واصلت الإصرار على الفوز." وتابعت "كنت أدرك أن الفرصة ستتاح أمامي في لحظة ما. وكان الأمر متوقفا على مدى إصراري.. وأعتقد أنني تمسكت بهذا جيدا في المجموعة الثالثة التي حسمت المباراة." ومن جانبها ، قالت فينوس الحائزة على سبعة ألقاب في مسيرتها ببطولات جراند سلام "في النهاية ، فازت بعدد من النقاط أكثر من التي فزت بها. واصلت اللعب بتنافسية وحاولت تحقيق الفوز.. لكنني ارتكبت العديد من الأخطاء." وعلقت ستيفنز على تأهلها قائلة "سعيدة لأقصى درجة للوصل إلى النهائي في إحدى بطولات جراند سلام. وتحقيق ذلك هنا في بلادي يشكل بالطبع إنجازا من نوع خاص. أعتقد أن هذا هو ما يحلم به أي لاعب أو لاعبة." وتابعت "اللعب أمام فينوس كان من حسن الحظ وسو الحظ أيضا ، ولكنني بشكل عام أعتقد أن تأهل أربع لاعبات من أمريكا إلى الدور قبل النهائي يعبر عن الكثير فيما يتعلق بالتنس الأمريكي ومكانته حاليا." وتحمل فينوس وليامز في سجل إنجازاتها 49 لقبا من بينها لقبين في أمريكا المفتوحة في عامي 2000 و2001 ، بينم حققت ستيفنز في مسيرتها حتى الآن ثلاثة ألقاب فقط ، وخاضت ثاني مباراة لها بالدور قبل النهائي في جراند سلام حيث سبق لها التأهل إلى المربع الذهبي في أستراليا المفتوحة قبل أربعة أعوام. وحرمت ستيفنز ، التي عادت إلى التدريبات والمنافسات في أيار/مايو بعد 11 شهرا من الغياب بسبب إصابة في القدم ، النجمة فينوس من الوصول للنهائي للمرة الثالثة في جراند سلام هذا الموسم. وحسمت ستيفنز من خلال الفوز ، عودتها إلى المراكز ال35 الأولى بالتصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات ، لتكون بذلك قد قفزت أكثر من 900 مركز في التصنيف خلال وقت قياسي. أما كيز ، فقد حققت انطلاقة أكثر قوة في مواجهة فانديواج ، لترفع المصنفة 15 للبطولة رصيدها من الانتصارات هذا الموسم إلى 17 مقابل ثماني هزائم ، علما بأنه الفوز الثاني عشر لها خلال آخر 13 مباراة. وقالت كيز "ما زلت لا استطيع تصديق ذلك ، إنها مفاجأة. لكنني لعبت بشكل جيد للغاية الليلة." وأضافت "كنت أدرك ضرورة الارتقاء بمستواي لأكون على مستوى الحدث ، أنا سعيدة حقا بالوصول إلى النهائي ، لدي شعور هائل لا أظن أن هناك ما هو أفضل منه."