خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، في العاصمة الروسية موسكو، أن "جميع المشاركين في مفاوضات أستانا يفكرون في سبل إنهاء الحرب في سوريا رغم بقاء بعض الصعوبات". وأشار إلى أن "بحث توازن القوى بين المصالح المتناقضة، هو من أهم الصعوبات التي لابد من تجاوزها من أجل الوصول إلى حل للأزمة". وتابع أنه "خلال هذه الجهود يقدم لنا شركاؤنا الإقليميون مساعدة كبيرة، ومنهم بالدرجة الأولى السعودية التي طرحت مبادرة لتوحيد كافة أطياف المعارضة السورية على قاعدة تتناسب مع مقتضيات القرار الأممي 2254". وعام 2015، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2254، الذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا وإجراء انتخابات برعاية أممية، بالإضافة إلى وقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري. وأضاف لافروف "نرى علامات تعكس تقدمًا ملحوظًا بالأوضاع في سوريا، بينها إنشاء 3 مناطق خفض توتر في الجنوب الغربي". وأشار إلى أنه "من المتوقع أن تشهد مباحثات أستانا السادسة بشأن سوريا، خلال الفترة ما بين 13 و15 سبتمبر/أيلول الجاري، الاتفاق على تحديد منطقة خفض التوتر الرابعة في منطقة إدلب". ولفت إلى أن "الاتفاق حول منطقة خفض التوتر الرابعة هو الأكثر تعقيدًا ويحتاج لوقت أطول". وفي مايو/أيار الماضي، اتفقت تركيا وروسيا وإيران (كأطراف ضامنة)، على إنشاء أربعة مناطق "خفض توتر"، إحداها في إدلب، ضمن مفاوضات العاصمة الكازاخية أستانا حول الأزمة السورية. من جهته، قال لودريان، إنّ "رحيل بشار الأسد ليس شرطًا لاستئناف العملية السياسية في سوريا"، إلا أنه أضاف أن تصريحاته "لا تعني أن الأسد أحد المستهدفين من العملية السياسية". وأضاف لودريان أنّ "باريس أكدت مرارًا على عدم جواز ربط استئناف العملية السياسية الانتقالية في سوريا بشروط مسبقة مهما كانت، بما في ذلك رحيل الأسد". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :