يشهد موسم عيد الأضحى السينمائي نوعاً خاصاً من الدعاية والترويج للأفلام لم تعرفه المواسم السابقة، تحديداً في ما يتعلق بالملصقات. حول هذه الدعاية وكيف يمكن أن تؤثر في الإيرادات تدور السطور التالية. أطلقت الجهة المُنتجة لـ «الخلية» للنجم أحمد عز الدعاية الخاصة بالفيلم، قبل طرحه في دور العرض، وتداول كثيرون ملصقات عدة أحدها يجمع كلاً من عز وأمينة خليل إلى جانب محمد ممدوح وسامر المصري. ولكن استقرّ القيمون على الفيلم أخيراً على الملصق الرسمي للفيلم ويحمل صورة البطل عز منفردة رغم مشاركة عدد وافر من النجوم. يعيد «الخلية» أحمد عز إلى السينما بعد آخر أفلامه «أولاد رزق» الذي عرض قبل عامين، وينتمي إلى أفلام المطاردات، حيث يجسد البطل دور ضابط في العمليات الخاصة يتصدى لأكثر من عملية إرهابية. والفيلم سيناريو صلاح الجهيني وحواره، عن قصة وإخراج طارق العريان. «الكنز» لمحمد رمضان الذي تشارك في بطولته نخبة من نجوم السينما المصرية، تداول كثيرون ملصقات عدة له، وطرحت الشركة المُنتجة الملصق النهائي في ثلاثة قوالب تضمن وجود الصانعين كلهم في العصور التي يتضمنها العمل: محمد سعد رئيس البوليس السياسي في العصر الملكي وبجواره كل من أحمد رزق وأحمد حاتم وأمينة خليل، فيما يضمّ القالب الثاني في الملصق نفسه شخصيات العصر العثماني وهي محمد رمضان وروبي وسوسن بدر، وفي القالب الثالث والأخير هند صبري (الملكة كليوباترا) وهاني عادل وعبد العزيز مخيون يجسدون شخصيات العصر الفرعوني. يشكِّل «الكنز» التجربة السينمائية الثانية للسيناريست عبد الرحيم كمال بعد «على جنب يا أسطى»، فيما يعود من خلاله المخرج شريف عرفة إلى السينما بعد آخر أفلامه «الجزيرة 2» الذي عرض عام 2014. خروج عن المألوف في شكل خارج عن المألوف لجذب المُشاهد لجأ صانعو «شنطة حمزة» لحمادة هلال إلى إطلاق الملصق الرسمي من دون أي نجم، مكتفين بصورة حقيبة تخرج منها بضعة دولارات، وهو تعبير أقرب إلى مضمون الفيلم. وكان هلال روَّج لفيلمه قبل طرحه في دور العرض السينمائي، إذ نشر ملصقاً آخر يظهر من خلاله وهو أعلى سيارة وخلفة حقيبة أموال كبيرة. يشارك في البطولة إلى جانب حمادة هلال كل من يسرا اللوزي، وبيومي فؤاد، ومحمد فتحي، وسامية طرابلسي، وهنا الزاهد، فيما تولى التأليف أحمد عبد الله، والإخراج أكرم فاروق. وعلي طريقة نجم واحد لا يكفي طرحت الشركة المُنتجة لفيلم «دعدوش» ملصقاً جماعياً يضمّ ثمانية فنانين هم الأبطال، وفي الوقت نفسه طرحت ملصقاً لكل نجم منفرداً. «دعدوش» من بطولة هشام إسماعيل في ثاني تجاربه بعد «فزاع»، فضلاً عن كريم أبو زيد، ومدحت تيخة، وياسر الطوبجي، وعمرو عبد العزيز، وأمير صلاح الدين، ومحمد فاروق، وميرهان حسين، وماريان صلاح، وأيمن أبو زهرة، وهو من تأليف ساهر الأسيوطي، وإخراج عبد العزيز حشاد. السبكي وفيلمان كعادته المُنتج المصري أحمد السبكي الذي يظهر في المواسم السينمائية بعمل أو أكثر، يشارك هذا العام بالفيلمين الكوميديين «خير وبركة» و»أمان يا صاحبي»، ما يجعلهما مُتشابهين في ذهن الجمهور وهو ما ظهر في ردود الفعل، وأثر أيضاً في الدعاية والملصقين الخاصين بالعملين، ولم يُغير من طبيعة النسق المُتبع منذ السنوات الأخيرة، وهو تقديم الأبطال كلهم في ملصق واحد. «خير وبركة» من بطولة محمد عبد الرحمن، وعلي ربيع، ويشاركهما كل من مي سليم، وبيومي فؤاد، وتارا عماد، ومحمد سلام، وكريم عفيفي، فيما تصدى للتأليف شريف نجيب وجورج عزمي، وللإخراج سامح عبد العزيز. أما «أمان يا صاحبي» فمن بطولة: سعد الصغير، ومحمود الليثي، ونرمين ماهر، وصافيناز، وعلاء مرسي، وشيماء سيف، وبدرية طلبة، بالإضافة إلى عدد كبير من نجوم الطرب الشعبي من بينهم عبد الباسط حمودة، وحسن الخلعي، والتأليف لسيد السبكي، والإخراج لهاني حمدي، والإنتاج لأحمد السبكي. الناقد السينمائي محمود قاسم يرى الناقد السينمائي محمود قاسم أن غالبية ملصقات الأفلام الأخيرة، وليس هذا الموسم فحسب، تفتقر إلى الإبداع والابتكار، وبات استخدام التطوّر التكنولوجي فيها سلبياً لسهولة التنفيذ من دون طرح أي جديد، مؤكداً غياب الفنان المتخصص في هذه الصناعة، على عكس الماضي حينما كان الملصق بمنزلة لوحة فنية متكاملة، وكان النجوم يغيبون عن ملصقات كثيرة. ويتابع: «يرغب نجوم الفيلم كلهم اليوم في الظهور على الملصق، ما يؤدي إلى مشكلات عدة لدرجة أن بعض شركات الإنتاج يضعهم كلهم فعلاً على الملصق تفادياً للخلافات أو لضمان جذب أكبر عدد من الجمهور».