كونا- شدد وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس، على الروابط والاهتمامات الأمنية المشتركة بين الجيشين الكويتي والاميركي، معتبرا أن التزام الكويت القوي بمحاربة الارهاب من شأنه تعزيز الاستقرار الاقليمي. جاء ذلك في اجتماع عقده مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد في مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» مساء الخميس ضمن فعاليات الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد إلى العاصمة الأميركية. وقال ماتيس ان «الاستقرار الاقليمي سوف يتعزز بالتزام الكويت القوي بمحاربة الارهاب ذلك الالتزام الذي تظهره الكويت دائما». ولفت الى وجود برامج تدريب مشتركة بين البلدين تركز على تعزز آليات مكافحة الارهاب. واعرب وزير الدفاع الاميركي عن تطلعه لعقد مباحثات مع الشيخ محمد الخالد في شأن السبل المتاحة لـ«تطوير العلاقات العسكرية بين البلدين في الاشهر والاعوام المقبلة، واستكشاف طرق لزيادة حجم مساهمة الكويت في القضاء على معسكرات تنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية (داعش)». ولفت الى ان «الولايات المتحدة ودولة الكويت احتفظتا بعلاقة عسكرية مثمرة جدا، منذ التدخل العسكري الامريكي لطرد جيش نظام صدام حسين من ارضكم ذات السيادة في عام 1991». واتبع قائلا «لقد ورثنا علاقات متينة جدا، وكلانا مسؤول تجاه الشعب عن العمل على توطيدها بشكل اكبر». من جهة اخرى، أثنى ماتيس على جهود الوساطة الحثيثة التي يبذلها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، لرأب الصدع بين دولة قطر وكل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة. ومن جهته، اكد الشيخ محمد الخالد خلال الاجتماع ان العلاقات بين دولة الكويت والولايات المتحدة «صلبة وقوية» وانها باتت اكثر قوة وعمقا بخاصة عقب القمة الكويتية - الأميركية التي عقدت الخميس. وأثنى على دور الولايات المتحدة في تحرير دولة الكويت من غزو نظام صدام حسين البائد. وقال «فيما يتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين فقد خطونا خطوات واسعة في هذا المجال»، مضيفا انه زار معسكر (عريفجان) التابع للقوات الأميركية جنوب الكويت في الثاني من اغسطس الماضي في ذكرى غزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت، وتقدم بالشكر والامتنان للمساعدة والدعم اللذين قدمهما الجيش الامريكي للكويت. وعلى صعيد جهود مكافحة الارهاب شدد الشيخ محمد الخالد، على القول ان «التهديد الذي يشكله الارهاب يطولنا جميعا، ولذلك من المهم جدا ان نتعاون في هذا المجال».