مبادرات خيرية وتفاعلات عربية وأممية احتفالاً بذكرى تسمية سمو الأمير «قائداً للعمل الإنساني» - محليات

  • 9/9/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- في إطار الاحتفالات الرسمية والشعبية بالذكرى الثالثة لتسمية سمو أمير البلاد «قائداً للإنسانية» والكويت «مركزاً للعمل الإنساني» أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية إطلاقها المبادرة الوطنية (عيالك يهنونك) اليوم لتقديم التهاني والتبريكات لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. وقال رئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق لوكالة الأنباء الكويتية إن «الهيئة الخيرية وتقديراً منها لجهود سمو الأمير ومبادرات سموه الإنسانية قررت إطلاق هذه المبادرة عبر موقعها الإلكتروني». وأضاف المعتوق أن هذه المبادرة تأتي بالتنسيق والتعاون مع مجموعة من الشباب الكويتيين المحبين لوطنهم والمتطلعين إلى رفعته ونهضته إفساحاً في المجال أمام أهل الكويت ومحبي الخير في الداخل والخارج للمشاركة في هذه الذكرى. وأوضح أن الهدف من فتح هذه النافذة من خلال منصة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية كواحدة من كبرى المنظمات الإنسانية في العالم وبالتعاون مع مختلف وسائل الإعلام يتمثل في المشاركة بهذه المناسبة وعرفاناً بما قدمه سمو الأمير من دعم كبير للعمل الخيري الكويتي ومؤسساته. ولفت إلى أن الهدف يتمثل أيضا في تقديم المثل والقدوة للقائد الإنسان المهتم بمعاناة الشعوب المستضعفة والمنكوبة والدور الرائد لسمو أمير البلاد في دعم ورعاية واستضافة ورئاسة العديد من المؤتمرات الدولية المانحة والاقتصادية والتنموية. وذكر أن الهيئة الخيرية استعدت لهذا اليوم بفريق فني وإعلامي متكامل لإدارته واستقبال رسائل المهنئين والداعمين للعمل الخيري والمحبين للكويت خصوصاً أن التكريم الأممي لسمو الأمير هو حدث تاريخي غير مسبوق وشهادة ثقة دولية في العمل الخيري الكويتي الرسمي والأهلي. وأكد المعتوق أن تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد بتسميته (قائداً للعمل الإنساني) التي تصادف ذكراه الثالثة اليوم جاءت ضمن سياق تاريخي مهم برز فيه الدور الإنساني الرائد لسموه عبر فتح أبواب دولة الكويت لاستضافة العديد من المؤتمرات الدولية الاقتصادية والمانحة للدول الفقيرة والمنكوبة كما لم يدخر سموه جهدا في دعم مسيرة العمل الخيري والتنموي وإطلاق المبادرات الإنسانية لإغاثة الشعوب المنكوبة. واستذكر الدور البارز لسمو الأمير في إغاثة اللاجئين السوريين ومبادراته الكريمة لإغاثة ضحايا الزلازل في باكستان وتركيا ومنكوبي المجاعة والتصحر في الصومال ودول القرن الافريقي. وأشار كذلك إلى مبادرات سموه بالإسهام في إعمار وتنمية شرق السودان وإنشاء صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال مليار دولار خلال قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت عام 2009 لدعم المشاريع الحيوية الخاصة بالشباب العرب ومعالجة همومهم ومشكلاتهم. وذكر المعتوق أن الكويت ترتبط بعلاقات وثيقة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في مجالات العمل الإغاثي، مؤكداً حرص المنظمات الخيرية الكويتية على التواصل الدائم والانفتاح والشراكة وتبادل التجارب والخبرات مع المنظمات الإنسانية الدولية بفعل الدعم الكبير من سمو أمير البلاد. وأشار إلى التقدير الكبير لسمو الأمير من قبل المنظمات الإنسانية الدولية وقادتها «حيث تجسد ذلك في تقديم المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الغذاء العالمي ومفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية وغيرها أوسمة رفيعة لسموه عرفانا منها بجهود سموه الرائدة والمتميزة في مجال العمل الإنساني حول العالم». وعلى المستوى الدولي فقد أشادت مسؤولتان أمميتان أمس بالسياسة الثابتة التي تنتهجها الكويت تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والتي ترتكز على مبدأ التضامن الإقليمي والدولي ومبادئ الصداقة والعمل الإنساني. جاء ذلك في بيان مشترك للممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت زينب بيجلون ونائبتها ديما الخطيب ثمنتا فيه مساهمة الكويت الإنسانية والإنمائية إقليمياً وعالمياً، وأكدتا أن الكويت وضعت نصب أعينها أيضا هدفاً لتصبح مركزاً حيوياً إقليمياً وعالمياً في مجال التنمية الإنسانية على مستوى عالٍ وذلك بفضل رؤية سمو الأمير (كويت جديدة 2035). ولفت البيان إلى استضافة الكويت منذ العام 2013 ثلاثة مؤتمرات دولية متتالية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية التي خرجت بتعهد الدول المانحة دفع نحو 7.5 مليار دولار لمساعدة ضحايا الأزمة السورية منها 1.5 مليار دولار من الكويت وحدها. وذكر أن الكويت شاركت أيضاً في تنظيم مؤتمر لندن للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية في شهر فبراير عام 2016، وأيضاً مؤتمر الاتحاد الأوروبي حول دعم مستقبل سورية والإقليم في العام الحالي. وأوضح البيان أن الكويت والمنظمات غير الحكومية فيها سارعت إلى مساعدة المحتاجين من السوريين النازحين أو في داخل مخيمات اللاجئين، مشيراً إلى أنه طبقا لأرقام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية فإن إجمالي مساعدات التنمية الكويتية الرسمية بلغ عام 2015 نحو 304 ملايين دولار أي بزيادة 22 في المئة عن العام الذي سبقه. وأشار البيان إلى أن المساعدات الكويتية طالت أيضا البلد الجار العراق عندما أعلن سمو الأمير استعداد الكويت لاستضافة المؤتمر الدولي المرتقب لإعادة إعمار المناطق والمدن العراقية التي تم تحريرها مما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومن بطش الإرهاب. ولفت إلى أن المجتمع الدولي بأسره أشاد بدور الكويت (مركزا للعمل الإنساني) وبكرم القيادة والشعب الكويتيين مثمنا في الوقت ذاته استجابة سمو الأمير والشعب الكويتي لمبدأ الشراكة الإنسانية مع منظمة الأمم المتحدة. وأضاف أن مكانة الكويت في نظر المجتمع الدولي دولة رائدة في مجال العمل الإنساني سترتفع بعد مباشرة دورها بلداً عضواً غير دائم في مجلس الأمن في شهر يناير 2018 ولمدة عامين. وأعرب عن الأمل في أن تتمكن الكويت من التركيز على كيفية المحافظة على هدفها في أن تصبح بلداً فاعلاً في تنشيط وتحسين تطبيق أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030 لتحقيق رفاهية الشعوب ومستواهم المعيشي دون أي تمييز. وقال إن هناك تعاونا وثيقا بين برنامج الأمم المتحدة الانمائي في الكويت والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لتنفيذ برنامج طموح ناجح وفعال للأعوام 2015 - 2018 بهدف بتوفير الدعم التقني للهيئات الحكومية والشركاء المحليين تماشيا مع أولويات التنمية الوطنية. من جانبه، ثمن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السفير أحمد المريخي الدور الإنساني المتميز الذي تضطلع به الكويت تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ومساهمتها الدائمة في دعم الاستجابة للحالات الإنسانية في كل الأزمات والكوارث العالمية. وقال المريخي لوكالة الأنباء الكويتية إن دولة الكويت أثبتت قيادتها الإنسانية في دعم الاستجابة للحالات الإنسانية تحت القيادة الحكيمة لسمو أمير الكويت ما أدى إلى إنقاذ المئات من الأرواح وتحفيز آخرين على المشاركة في العمل الإنساني المنسق. وأوضح أن من أمثلة ذلك ما قدمته الكويت للشعب السوري في أصعب الأوقات وهو دعم «جدير بالثناء» لافتا إلى استضافة الكويت أول ثلاثة مؤتمرات دولية متتالية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية لجمع تبرعات من أجل القضية السورية. وأشار إلى مشاركة الكويت في رئاسة النسخة الرابعة للمؤتمر المذكور وكان مؤتمر (دعم سورية والمنطقة) الذي عقد في لندن عام 2016 حيث تعهدت فيه بتقديم 300 مليون دولار فضلاً عن مشاركتها في رئاسة مؤتمر (دعم مستقبل سورية والمنطقة) في بروكسل هذا العام والذي تعهدت فيه بتقديم 100 مليون دولار. وذكر أن الكويت استضافت عشرة اجتماعات متتالية لمجموعة كبار المانحين للقضية السورية وخمسة مؤتمرات سنوية حول (الشراكة الفاعلة وتبادل المعلومات من أجل تحسين العمل الإنساني) وكلها ساعدت في تعزيز سبل التعاون محلياً وإقليمياً وعالمياً، لافتاً إلى دور الكويت السخي في الاستجابة للحالات الانسانية على مستوى العالم عن طريق مصادر مختلفة منها منشور مفوضية الأمم المتحدة لعام 2016 (استجابة الكويت). وقال المريخي إن هذا كله لم يكن ليتحقق دون إشراف وتوجيه من سمو أمير دولة الكويت فضلاً عن مشاركة سموه في رئاسة أربعة مؤتمرات من المؤتمرات الخمسة التي خصصت لمناقشة الأوضاع في سورية وقضية اللاجئين السوريين. وبين أن «هذا كله يدل على تفاني سمو أمير دولة الكويت وحرصه على المساعدة في تخفيف معاناة المحتاجين في جميع أنحاء العالم». وفي السياق نفسه، أشاد رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي بالدوحة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني بالعطاء الإنساني المتميز للكويت والسجل الحافل لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في هذا المجال عربياً وعالمياً. وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن لـ(كونا) إن مركز الكويت الإنساني المتميز جاء بفضل جهود سمو أمير الكويت الذي عمل ومازال بشكل مؤثر وقوي في أروقة الأمم المتحدة كقائد متميز في العمل الإنساني. وأوضح أن تسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) من قبل الأمم المتحدة جاء استحقاقاً لمسيرة سموه السباقة في الخير والإنسانية وترجمة لدور سموه البارز على الصعيدين الإنساني والتنموي. وأضاف أن سمو الأمير أرسى في نفوس الشعب الكويتي روح المسؤولية الاجتماعية تجاه مؤازرة الشعوب في ما تتعرض له من أزمات ومحن، مضيفاً ان «إطلاق ذلك اللقب الأممي يعد تأكيداً على ريادة الكويت للعمل الخيري والإنساني وإن العمل الإنساني له بصمات واضحة ويظل باقيا ومحفورا لدى الأجيال القادمة وهو ترجمة للمعاني الإنسانية التي يحملها هذا اللقب الأممي ويعكس الحب والعطاء لدى كل أهل الكويت». وذكر «أن دولة الكويت ساهمت في العديد من المحافل الدولية الإنسانية ولا تجد أزمة في دول العالم إلا وتجد دولة الكويت بمؤسساتها وأجهزتها الإنسانية حاضرة في المشهد الإنساني من خلال المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية».

مشاركة :